21 يونيو, 2017

​​قافلة السلام إلى فرنسا تزور "ديجون" مدينة الوئام بين المسلمين والمسيحيين

تواصل قافلة السلام الموفدة إلى فرنسا، مِن قِبَل مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنشطتها وفعالياتها الهادفة إلى نشر التسامح والسلام وثقافة التعايش، ونبذ التطرف والعنف والإرهاب، حيث شهدت مدينة "ديجون"، التي تقع شمال شرق فرنسا، زيارةَ القافلةِ لكنيسة "ويلسون"، التي أعطت في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي المسلمين مساحةً من الجراج التابع للكنيسة؛ ليقيموا فيها الصلواتِ الخمس وصلاةَ الجمعةِ والعيدين، إلى أن تمّ بناءُ مسجد "الخير" بجوارها، لِتشهدَ المدينةُ حالةً من الوئام، تسطر أسمى معاني الحب والإخاء بين المسلمين والمسيحيين في مدينة "ديجون"، فيما قامت القافلة بإهداء الكنيسة بعضَ الكتبِ، التي تُعَرِّف بالأزهر ومنهجه الوسطي، وبجهود فضيلة الإمام الأكبر في دعم السلام.

كما زارت القافلة عددًا من مساجد المدن الفرنسية والمراكز الإسلامية، وألقت المحاضراتِ بها، حيث شهدت مساجد كل من: مدينة "ليل"، و"ديجون"، و"لوهافر"، و"شوازي لوروا"، و"ستراسبورغ"، توافُدًا كبيرًا من المسلمين الفرنسيين غير الناطقين بالعربية؛ لحضور محاضرات القافلة، التي دارت حول "التشريع الإسلامي وأثره في حياة الفرد والمجتمع"، و"آداب الدعاء"، و"تفسير القرآن الكريم"، كما تمّ الاتفاقُ على عقْد حلقاتٍ دراسية يومية حول العقيدة الإسلامية بالمساجد.

يُذكر أن القافلة انطلقت إلى فرنسا يوم الأربعاء الماضي، وتستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر المبارك، وتضم 13 عالمًا شابًّا، من هيئة التدريس بشعبة الدراسات الإسلامية، باللغة الفرنسية، بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر، وباحثين من مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة.