25 يوليه, 2017

ندوة لقافلة علماء الأزهر بمديرية أمن جنوب سيناء حول دور رجال الأمن والمواطنين في تحقيق الأمن

برعاية الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وإشراف أ.د/ عباس شومان وكيل الأزهر، عقَد أعضاء القافلة الدعوية الأزهرية _التي وصلت إلى أرض سيناء الحبيبة مساء أمس، وسط ترحيب بالغ من أهالي سيناء_ لقاءً موسّعًا مع السادة الضباط والأمناء والمساعدين وأفراد الأمن بالمحافظة.
 وأكد المشاركون في القافلة أن الأمن ضرورةٌ من ضرورات الحياة البشرية؛ حتى ينعم المجتمع بالاستقرار، وعاملٌ أساسٌ لاستمرارها؛ فالإنسان بقدر حاجته إلى طعامٍ فهو في أَمَسّ الحاجة إلى الأمن، قال تعالى {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} موضّحين أنه حتى يُحقّق الأمنُ الغرضَ المطلوب منه بإبعاد الخوف والرعب من قلوب النّاس، لا بد أن يقوم على الحق والعدل والمساواة، ومشاركة المواطنين في استمراره. والأمنُ نعمةٌ من نِعم الله العظيمةِ على الوطن لا يَستشعرها إلّا مَن فقَدها، وهو مسئولية الجميع: جهاز أمني، ومجتمع مدني، وأحزاب سياسية، ونقابات، ورجال دين، وغير ذلك من مُكوّنات المجتمع الذي نعيش فيه ونَنعم بخيراته.
كما أكد المشاركون أن رجال الأمن يعملون جاهدين لتحقيق الأمن والأمان، ويَتجلّى ذلك في ملاحقة المنحرفين والمجرمين والمخرّبين والمفسدين وقُطّاع الطرق، وخاصّةً الخائنين وطنَهم، كما يعملون على تحقيق العدل بين النّاس، والحِفاظ على النفس البشرية والأعراض من المساس بها أو انتهاكها؛ فرجالُ الأمن أصحابُ رسالةٍ وأمانة، هذه الأمانةُ التي أَبَت السمواتُ والأرض والجبال حمْلَها وأَشفقن منها، فهم يَتصدّون بقوّةٍ وعزيمة، غير مُكترثين بما قد ينتج عن عملهم من خطرٍ وهلاك من الذين يريدون حياة الغوغاء وقانون الغاب؛ بهدف زعزعة أمْن واستقرار الوطن وبثّ الرعب في المجتمع.
وشدد أعضاء القافلة على وجوب مساعدة رجال الأمن في الكشف عن المجرمين والمخالفين للقوانين، فرجلُ الأمن مُكلّفٌ بضبْط القاتل واللص، وضبْط المتاجرين والمتعاطين للمواد المسكرة والمخدرات والأسلحة، والساعين للإفساد في الوطن وزعزعة أمنه واستقراره ، وعلى المواطنين مساعدةُ رجال الأمن في القيام بواجبهم، والإبلاغ عن أيِّ شخصٍ يحاول الإخلالَ بأمْن البلاد.