06 أغسطس, 2017

قافلة السلام إلى كولومبيا: تعاليم الإسلام كانت الثورة الأولى لتحرير المرأة

واصلت قافلة السلام إلى كولومبيا أعمالها لليوم الخامس، حيث عقدت القافلة لقاءاتٍ حواريّةً مفتوحة مع الشباب في معهد "كارو إي كويربو"، وفي جامعة "لا سايّي"، كما التقت القافلة مسئولةَ الشئون الدينية في وزارة الداخلية الكولومبية، وعقدت لقاءً مع الجالية الإسلامية.
في معهد "كارو إي كويربو"؛ استمع أعضاء القافلة إلى أسئلة الطلاب التي ركّزت على الدور الذي يمكن أن يقوموا به تُجاهَ عملية السلام الدائرة في كولومبيا، وكذلك دور المجال الأكاديمي في نشر السلام العالمي، وقد تحدث أعضاء القافلة إلى الطلاب حول الدور المهم الذي يمكن أن يقوم به الشباب، ولا سيّما طلاب العلم في خدمة وطنهم ودعم جهود السلام والاستقرار؛ وذلك من خلال توعية الجمهور بأهمية السلام وما يجلبه من أمن واستقرار، وكذلك العمل على إجراء الأبحاث العلمية والدراسات الميدانية، والتواصل مع زملائهم في المعاهد والجامعات الأخرى، وعقْد ورشٍ تدريبية وحوارات نقاشية حول السلام.
وأكّد أعضاء القافلة للطلاب أن المجال الأكاديمي ليس عبارة عن مقررات دراسية فقط تُدرس للطلاب؛ ولكنه ينقل ويناقش واقع المجتمع ويدرس المشكلات والظواهر ويحللها ويضع لها الحلول العلمية والعملية المناسبة في أُطُرٍ علمية مدروسة، ويدافع عن القيم الإيجابية في المجتمع ويدعمها؛ ويحارب الظواهر والممارساتِ السلبيّةَ ويقدم خططًا تنموية تخدم المجتمع، وأن المجال الأكاديمي كان ولا يزال من أبرز العوامل التي أدّت إلى تلاقي الحضارات والثقافات من خلال الترجمات والكتابات المنقولة عن الثقافات المختلفة.
كما عَقدت القافلة لقاءً مع طلاب جامعة "لا سايّي"، وذلك بعد دعوة الجامعة للقافلة لعقد لقاءٍ مفتوح مع الشباب؛ نظرًا لما حققته القافلة من تواصُلٍ بنّاءٍ ومُثمرٍ مع الطلاب في الجامعات الأخرى، حيث التقى أعضاء القافلة السيدَ/ خيراردو سانتوس، عميد كلية العلوم الإدارية والمحاسبات، ومع الطلاب في القاعة الرئيسة للمؤتمرات بالجامعة، ودارت أبرز أسئلة الطلاب حول نظرة الإسلام للمرأة وتعامله معها، واستقطاب الجماعات المتطرفة للشباب عبر الإنترنت وأساليب مواجهة تلك الأفكار وتحصين الشباب منها.
وشدّد أعضاء القافلة على أن الإسلام هو أول من أنصف المرأة وساوى بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات، وأن تعاليم الإسلام كانت الثورة الأولى لتحرير المرأة مما كانت تعاني منه قبل مجيء الإسلام، وأن أيّ إهدار لحقها يُعدّ مخالفةً صريحة لتعاليم الإسلام الحنيف، مؤكّدين أنّ ما يُنشر من مغالطات عبر بعض وسائل الإعلام أو من خلال بعض الكُتّاب الغربيين حول وضع المرأة في الإسلام هو محضُ افتراءٍ. وحول استقطاب الجماعات المتطرفة للشباب؛ أوضح أعضاء القافلة أن تلك الجماعات تعمل وَفقَ استراتيجياتٍ محددة لاستقطاب الشباب وتخريب عقولهم بالأفكار الفاسدة التي تدعو إلى القتل والدمار وتفكيك المجتمعات، وهي جماعاتٌ تجد من يدعمها ويمدها بالسلاح والمال إلى جانب الثروات التي تسيطر عليها في المناطق التي تقع تحت سيطرتها؛ وأنَّه لابد من توعية الشباب بخطورة تلك الأفكار التي تتخذ من الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلةً وأرضًا خصبة لنشر أباطيلها وخرافاتها.
وفي لقاءٍ بمقر وزارة الداخلية؛ عقدت القافلة لقاءً مع مسئولة الشئون الدينية بالوزارة، "أدريانا جونثالث"، نيابة عن وزير الداخلية، حيث أكدت "جونثالث" أن الوزارة لديها خطة وبرنامج تعمل في إطاره لنشر التعايش وقَبول الآخر مهما اختلفت الديانات، مُرحّبةً بما تقوم به القافلة من جهد في هذا الإطار، من خلال اللقاءات مع ممثلي الديانات المختلفة في كولومبيا واللقاءات مع شباب الجامعات.
من جانبهم؛ قَدّم أعضاء القافلة شرحًا وافيًا عن أهداف القافلة ورسالتها والجهود التي بذلتها خلال الأيام الماضية، وكذلك جهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في نشر السلام واحترام التعددية الدينية وترسيخ مبدأ المواطنة، وهو ما لاقى ترحيبًا من المسئولة، وأَعربت عن تطلّعها للتعاون مع الأزهر الشريف في هذا الشأن.