10 أغسطس, 2017

وكيل الأزهر يشهد الاحتفال بمرور مائة عام على إنشاء معهد أسيوط الديني ويفتتح فرعًا للرواق الأزهري

برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، احتفلت منطقة أسيوط الأزهرية بمرور مائة عامٍ على بدء العمل بمعهد أسيوط الديني، وافتتاح الرواق الأزهري.
وفي كلمته خلال الافتتاح، نقل أ.د/عباس شومان، وكيل الأزهر، تحيّاتِ فضيلة الإمام وتمنياته لمحافظة أسيوط بمزيدٍ من الانطلاق والأمن والأمان، مشيرًا إلى عقْد الأزهر حوارًا مجتمعيًّا بالمحافظة، كان من أكثر الحوارات الهامة والثرية بالأفكار.
وقال وكيل الأزهر: إننا في الأزهر نفخر بوجود 4 معاهد ذات تاريخٍ عريق، منها اثنان في صعيد مصر؛ بأسيوط وسوهاج، وهي ثروةٌ ثمينة يُقدّرها الأزهر ويسعى لتطويرها؛ لتستمر منارةً علمية تحمل لواء الوسطية وتنفع المجتمع بأسره، مشيرًا إلى الجهود التي يبذلها الأزهر في كثيرٍ من المجالات، خاصّةً المجالَ الدعوي، من خلال الوعاظ المنتشرين في ربوع مصرَ، في كافّة المؤسسات وأماكن التجمعات بأساليبَ وأفكارٍ جديدة، جعلت المتربصين يحاولون تشويه تلك الجهود، بعد أن وصلنا إلى الناس في أماكنهم على المقاهي ومحطات المترو، مشدّدًا على أنه مهما انتُقدنا ممّن لا يُقدّرون المصلحة العليا للوطن فنحن ماضون في طريقنا، وسنواصل حماية أبناء مصرَ والعالم الإسلامي من أفكار التطرف والإرهاب والممارسات الأخلاقية التي انتشرت بين الشباب، والتي لا تليق بمجتمعنا.
وأضاف وكيل الأزهر؛ أن دور الأزهر الخارجي لا يتوقف، ونعمل من خلال عدّةِ مجالاتٍ تعليمية ودعوية؛ فلدينا قرابة 40 ألف طالبٍ يَدرسون بالأزهر وينهلون من معين الوسطية؛ ليعودوا إلى بلادهم سفراءَ لنشْر الخير والسلام، فضلًا عن تدريب أئمةِ وعلماءِ العالم الإسلامي باللجنة العليا للدعوة الإسلامية، وقوافل السلام التي تجوب أرجاء العالم لنشر الوسطية بكافّة اللغات؛ لتصحيح المفاهيم الإسلامية التي تحاول جماعات التطرف تشويهَها.
وأشار وكيل الأزهر إلى أننا قطعنا شوطًا كبيرًا في تعديل المناهج، وأصبحت لدينا مناهجُ حديثةٌ، والآنَ نُركّز على تطوير المرحلة الابتدائية وإعداد مناهجَ خاصّةٍ بالأزهر، وقد قطعنا خطواتٍ كبيرةً لضبْط الامتحانات حتى تحسّنت النتائج، فمع شدة الإجراءات قضينا على تسريبِ وتمرير الامتحانات بجهودِ أبناء الأزهر، وهذا غيرُ مسبوق.
وبعث المهندس/ ياسر دسوقي، محافظ أسيوط، برسالةِ شكرٍ لفضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، قائلًا: إن سعادتي لا توصف بمشاركتي في هذه الاحتفالية التي نُباهي بها بين أبناء المحافظات، مؤكّدًا أن الأزهر قلعةٌ علميّةٌ تعمل على نشْر الوسطية وتعزيز القِيَم والأخلاق وحماية الشباب من التطرف وحماية الأسر المصرية، وبثّ روح التسامح وحماية الوَحدة الوطنية، مشيرًا إلى أنّ الأُمّة تواجه محاولاتٍ كثيرةً لخطْف الشباب، والأزهرُ يتصدى بقوّةٍ لهذه الهجمات الضارية، شادًّا على أيدي علماء الأزهر، لمواصلة المسيرة وحماية الأُمّة.
وقال الدكتور محمد مهنا، المشرف العام على الأروقة: إن فكرة الأروقة الأزهرية بالمحافظات تهدِف إلى ترسيخ مرجعيّة الأزهر وتعميقِ مسئوليته الحضارية؛ فالرواقُ الأزهري هو النَّواة التي انبثقت منها مؤسسات الأزهر عبرَ تاريخه، مشيرًا إلى أن الأزهر صناعةٌ مصرية خالصة تدعم التواصل بين الأزهر والشعب، فقد تَحمّل الشعب مسئولية الأزهر؛ بوَقْفه من أمواله لصالح التعليم بالأزهر، وهذا دلالتُه كبيرةٌ على حُبّ الشعب للأزهر.
من جانبه؛ رحّب الدكتور عبد الناصر قناوي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط  بالحضور، قائلًا: إنّ هناك جهودًا كبيرة تُبذل من أجل نهضة التعليم الأزهري بمنطقة أسيوط، وخيرُ دليلٍ على ذلك تواجُدُ طلاب أسيوط ضمن أوائل الجمهورية، وتكريمهم من فضيلة الإمام الأكبر ورئيس مجلس النواب .​