06 أكتوبر, 2017

خطيب الجامع الأزهر: الجيش المصري أخذ بأسباب النصر في حرب أكتوبر وأهمها الإيمان بالله

ألقى خطبةَ الجمعة بالجامع الأزهر اليومَ، الدكتورُ محمد متولي منصور الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر؛ حيث دار موضوعها حول أهمية الإيمان بالله عز وجل ودوره في تحقيق النصر للأمة الإسلامية، وذلك بمناسبة ذكرى انتصار السادس من أكتوبر.
وقال الدكتور محمد متولي منصور: إن الله عز وجل نصَر الجيش المصري  في حرب السادس من أكتوبر؛ لأن هذا الجيش العظيم أخذ بأسباب النصر، وأول هذه الأسباب التي أدركتها وتمسكت بها قواتنا المسلحة: هو الإيمان بالله عز وجل واليقين بقدرته.
وأضاف "الدكتور منصور": أن الإيمان بالله عز وجل لا يعني عدم الأخذ بالأسباب المادية في طريق تحقيق النصر؛ لأن هذا يُعَدّ تواكُلًا لا يستحق صاحبه النصر، ولكن يجب على المسلم أن يأخذ بالأسباب المادية، وأن يُعِدَّ العُدَّةَ والعَدَدَ، وأن يُخطِّطَ تخطيطًا سليمًا مع إيمانه الكامل أن النصر بيد الله وحده؛ ولذلك قال الله تعالى في بداية سورة الأنفال: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، وهنا دعا الله المؤمنين أن يَثبُتوا في المعركة، وألّا يَكُفّوا عن ذكر الله حتى في أثناء قتال الأعداء.
وأكّد فضيلته؛ أن رجال الأزهر كان لهم دورٌ كبير في نصر أكتوبر العظيم؛ من خلال وجودهم مع جنود مصرَ على جبهات القتال يَحُثّونهم على الثبات، ويُذَكِّرونهم بوعْد الله عز وجل للمؤمنين بالنصر، وبما أعدّه سبحانه للشهداء.
وأوضح "الدكتور منصور"؛ أن الأزهر ما زال يقوم بدوره في الدفاع عن الوطن، بل وعن الإنسانية؛ من خلال مواجهة الإرهاب والتطرف بالفكر الوسطي، ودحْض ادّعاءات التنظيمات الإرهابية التي تَرتكِب جرائمَها باسم الدين الإسلامي، وهذا الدينُ بَراءٌ من هذه  الممارسات الإجرامية، بل دعا لمحاربتها والتصدي لها، وتخليص العالَم من شرورها.


كلمات دالة: