05 أبريل, 2018

مقتطفاتٌ من كلمة الإمام في مؤتمر القدس العالمي.. (5) "قضية القدس ومقررات التعليم"

تُعيد بوابة الأزهر الإلكترونية، نشْرَ مقتطفاتٍ من كلمة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخِ الأزهر، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر العالمي، الذي عُقد في العاصمة المصرية "القاهرة"، خلال الفترة من 17: 18 يناير 2018، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، وممثّلين عن 86 دولة.
يأتي ذلك في إطار قرار فضيلة الإمام الأكبر باعتبار عام 2018 عامًا للقدس الشريف، وخلال تلك السلسلة سوف نُقدّم مقتطفاتٍ من كلمة فضيلة الإمام بالمؤتمر، بالإضافة إلى: عددٍ من الكلمات الأخرى التي تمّ عرْضُها خلال المؤتمر، والتي أكّد فيها المتحدّثون عروبةَ القدس وإسلاميّتَها الخالصة، مشدّدين على أن قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس باطل، وأن التاريخ والقانون والأعراف الدولية قالت كلمتها؛ ليبدوَ القرارُ الأمريكي هو والعدم سواء...

قضية القدس ومقررات التعليم

"الحقيقة المُرَّة هي أن المقرَّرات الدِّراسيَّة في مناهجنا التعليميَّة والتربويَّة في كل مراحل التعليم عاجزةٌ عن تكوين أي قَدْر من الوعي بهذه القضية في أذهان ملايين الملايين من شباب العرب والمسلمين، فلا يوجد مُقرَّر واحد يخصص للتعريف بخطر القضيَّة، وبتاريخها وبحاضرها وتأثيرها في مستقبل شبابنا الذي سيتسلَّم راية الدِّفاع عن فلسطين، وهو لا يَكاد يَعْرِف عنها شيئًا ذا بال، وذلك بالمقارنة بشباب المستوطنات الذي تتعهده منذ طفولته مناهج تربويَّة ومُقرَّرات مدرسيَّة وأناشيد وصلوات تُشَكِّل وجدانه العدائي.. وتُغذِّيه بالعُنصرية، وكراهية كل ما هو عربي ومُسْلِم".

الإمام أحمد الطيب ـ خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر لنُصْرَة القدس ـ 17 يناير 2018.