16 يناير, 2019

"حوار الأديان" يُشارِك فى ورشةِ عملٍ حول تحصين المجتمع ضد التطرف

شارَكَ مركزُ حوار الأديان بالأزهر الشريف، اليومَ الأربعاء، في ورشةِ عملٍ، بمعهد الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، وكان عنوانها: "تحصين المجتمع ضد التطرف العنيف"، وقد تمّ في هذه الورشة مناقشةُ أَوراقٍ تحليلية، تقوم بتفسير وتشريح البيئة الحاضنة التي شَجَّعَتْ على انتشار التطرف العنيف، وساهمتْ في تعميق الظاهرة خلال السنوات الماضية.
كما ناقشت اللجنةُ التغيُّراتِ والتطورات التي تحدث في بِنية تنظيماتِ التطرف العنيف بالمنطقة، وانعكاساتها على التنظيمات الفاعلة على الساحة المصرية، بالإضافة إلى: مناقشة وتقديم سياساتٍ وآليّاتٍ لمواجهة ظاهرة التطرف/ التطرف العنيف في المجتمع المصري، من مَنظورٍ اجتماعيّ واقتصاديّ وأمنيّ.
تَحَدَّثَ الدكتورُ/ كمال بريقع، مُنَسِّق عامّ مركز الحوار، في الندوة، عن إشكاليّة تَطويع النَّصّ الدينيّ من قِبَل الجماعات المتطرفة؛ لتحقيق مآربهم السياسية، وأَوْضَحَ كيف يمكن معالجة هذه الإشكاليّة عَبْرَ تفسير النَّصّ الدينيّ في سياقه الكامل، دونَ اجتزاءٍ أو تحريف، كما تَحَدّثَ عن سُبُل استقطاب الجماعات الإرهابية للشباب الأوروبي، والتي كان من أهمها: فقدان الشعور بالانتماء، والإسلاموفوبيا، وجرائم الكراهية التي تُرتكب في حقّ المسلمين، والازدواجية الثقافية والحضارية لدى الشباب الذين يعيشون في هذه المجتمعات.
وأشار إلى أن معظم ضحايا العمليات الإرهابية مسلمون، كما أكّد أيضًا ضرورةَ التصدي والرد على الأطروحات الفكرية لجماعة الإخوان الإرهابية، والنظر إلى النَّسَق الفكري الذي تتبعه الجماعة الإرهابية في استقطاب الشباب؛ حتى يصلَ بهم إلى القيام بعمليّاتٍ انتحارية.
وأشار الدكتور/ كمال بريقع، إلى ضرورة تكاتف الإعلام مع المؤسسات الدينية لتقديم محتوى ديني مُنضَبِطٍ، قادرٍ على زيادة وَعي الشباب بخطر هذه الجماعات.
وأشارت علياء خطاب، مسئول العَلاقات العامّة بالمركز، إلى أن شيوع العقل التقليديّ في مقابل العقل النَّقديّ ساعَدَ الجماعاتِ الإرهابيّةَ، وعلى رأسها: جماعة الإخوان المسلمين، في اجتذاب عددٍ كبيرٍ من الشباب، مؤكّدةً ضرورةَ تَغيير هذا النَّمَط من التفكير؛ عَبْرَ تَجَنُّب التعليم التلقينيّ والخِطاب العَموديّ السُّلطويّ، والترسيخ للعقل النَّقديّ القادر على التفكير والتقويم.
حضَرَ الورشةَ عددٌ من الأساتذة والباحثين بمعهد الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية، من بينهم: الدكتورُ/ وحيد عبد المَجيد، والدكتورُ/ عمرو الشوبكي، كما شارَكَ في الورشة: ضُيوفٌ من أطيافٍ متعدّدة، كان من بينهم: الخبيرُ الأمنيّ، اللواء/ فؤاد علّام.


كلمات دالة: