07 أكتوبر, 2019

الأزهر يعقد ندوة عن الحوار ودوره في تعزيز التعايش المشترك

تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عقد مركز تعليم الوافدين بالأزهر الشريف، اليوم الاثنين، بالتعاون مع مركز حوار الأديان، ندوة بعنوان "الحوار ودوره في تعزيز التعايش المشترك"، بمدينة البعوث الإسلامية، وذلك بحضور الدكتور محمد كمال إمام، أستاذ الشريعة الإسلامية وعضو مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف، والدكتور كمال بريقع، منسق عام مركز حوار الأديان، والدكتورة نهلة الصعيدي، عميد كلية العلوم الإسلامية ومديرة مركز تعليم الوافدين بالأزهر.

في بداية الندوة قال الدكتور محمد كمال، إن الأزهر منارة تعمل على تعزيز السلام بين المسلمين وبعضهم البعض وبين غيرهم، مؤكدا أننا بحاجة إلى الاقتناع بمبادئ الحوار باعتبارها جزء لايتجزأ من تكويننا الوطني، مشيرا إلى أن القرآن الكريم صرح بأمرين وهما الاختلاف والائتلاف، واعتبر أن التنوع فطرة وقانون كوني وكذلك التعارف الذي باتباعه تتحقق سعادة الإنسان، مشيرا إلى أن البناء القرآني أرسى مبادئ لإقامة الحياة البشرية ومن بين هذه المبادئ الحوار.

من جانبه أكد الدكتور كمال بريقع، على ضرورة التغلب على معوقات الحوار، والتي وإن اتبعناها نجد أنها أمورا قد نهت عنها شريعة الإسلام كتبني الأحكام المسبقة، وإضمار الضغائن والأحقاد الشخصية التي تؤثر على عملية الحوار والتشبث بالموروثات الثقافية الخاطئة وعدم الإيمان بسنة التنوع، ضاربا أمثلة تؤكد على مناخ التسامح والمحبة والسلام الذي ساد المجتمعات الأولى المسلمة، مشيرا إلى إعادة الصحابي الجليل عمرو بن العاص للبطريرك بنيامين إلى كرسيه بعد غياب استمر ثلاثة عشر عاما وإسناده السلطة الكاملة على أقباط مصر وشئون معيشتها.

وفي سياق متصل توجهت الدكتورة نهلة الصعيدي، برسائل للطلاب الوافدين لحثهم على تفعيل أوجه الاستفادة من هذه الندوة في تعزيز القيم الحياتية لديهم، كما طالبتهم بتدارك معوقات الحوار في بيئاتهم المختلفة، مشددة على ضرورة احترام المحاور وعقله ورأيه، ووضع ما تعلموه من مبادئ للحوار في هذه الندوة موضع التطبيق، مختتمة الندوة بنص من وثيقة الإخوة الإنسانية للتأكيد على ما ورد فيها من مبادئ تركز على إخلاص النوايا في تحقيق العيش المشترك.