29 أكتوبر, 2019

خلال ندوة "حاجة البشرية إلى الرسالات السماوية" بالجامع الأزهر.. العودة للرسالات السماوية يقضي على الإلحاد والتطرف

الأنبياء والرّسل جاءوا لحماية الناس من اتباع الباطل والهوى

تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عقد رواق الجامع الأزهر، ندوة بعنوان "حاجة البشرية إلى الرسالات السماوية"، حاضر فيها الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفسلفة بجامعة الأزهر، والمُشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عطا السنباطي، عميد كلية الدراسات العليا، والدكتور عبد الله سرحان، عميد كلية الدراسات العليا السابق.

في بداية الندوة، قال الدكتور عبد الفتاح العواري: إن حاجة الناس إلى الرسل حتمية؛ لأن الفطرة البشرية لا بد لها من داعٍ للهدى والرشاد، ومن دال يدلها على طريق الصواب، ولا يكون ذلك إلا من الرسل الذين اختصهم الله واختارهم وجعلهم هداة إلى الخلق، وأنزل معهم الكتب السماوية؛ كي يعلموا الناس الصواب، ويبينوا لهم سبل الشيطان حتى يبتعدوا عنها، كما يعلموا الناس أن من آمن وسلك الطريق المستقيم واتبع سبيل المرسلين ستكون نهايته الفلاح والفوز، وأن من انحرف عن سبيل المرسلين واتبع سبيل الشيطان ستكون نهايته الخسران.

من جانبه، أكد الدكتور عبد الله سرحان، أن الأنبياء والرّسل جاءوا برسالة واحدة، هي رسالة التوحيد لله عزَّ وجل، وإخلاص العبادة لله وحده واجتناب الشرك بالله، موضحًا أن البشر دائمًا في حاجة للأنبياء والرسل كحاجتهم للماء والشراب، فهم دائمًا في حاجة لمن يرشدهم إلى الطريق المستقيم.

من جانبه، أوضح الدكتور عطا السنباطي، أن الأنبياء والرسل جاءوا بالشرائع من عند الله تعالى؛ ليحفظوا على الناس دينهم، وحمايتهم من أصحاب الهوى ودعاة الباطل، مؤكدًا أنه لا راحة للإنسان إلا بعودته لأصله وفطرته السليمة التي فطره الله عليها للفوز برضى الله.

وفي نهاية الندوة، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفسلفة بجامعة الأزهر: نحن في حاجة إلى شباب يعرف رسالة الرسل، وقلوب تعي معنى الرسالات السماوية، موجهًا رسالة إلى الذين يسيرون في ركب الإلحاد والتطرف أنه لا بد من مراجعة أنفسهم والعودة إلى فطرتهم السليمة؛ لكي تستقر بلادهم وبشريتهم، وذلك لا يتأتى إلا بالعودة لرسالات الرسل.

تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات "شبهات وردود"، التي يعقدها رواق الجامع الأزهر، بهدف تعزيز التواصل بين علماء الأزهر وجمهور الرواق الأزهري، والحث على تهذيب النفوس وغرس القيم والمبادئ الأخلاقية السوية، والإسهام في توعية أبناء المجتمع. وذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لأبناء الأزهر كافة، بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير وتلمس همومهم، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية.