19 نوفمبر, 2019

الأزهر يستنكر الموقف الأمريكي تجاه المستوطنات الصهيونية ويؤكد أنه خرق للمعاهدات الدولية واستكمالا لمسلسل الجور على الدولة الفلسطينية المحتلة

يستنكر الأزهر الشريف بشدة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، التي  اعتبرت المستوطنات التي يقوم  الكيان الصهيوني بإنشائها في الضفة الغربية المحتلة لا تتعارض مع القانون الدولي، ويؤكد الأزهر أنَّ هذا الموقف الأمريكي يعد اعتداءً سافرًا على حقوق الدولة الفلسطينية المحتلة، واستكمالا لمسلسل الجور على حقوق وممتلكات الشعب الفلسطيني المظلوم.

ويؤكد الأزهر على أنَّ هذه التصريحات مخالفة تماما لما نصَّتْ عليه القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة التي أقرت عدم قانونية المستوطنات التي أقامها الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يُذكِّر الأزهر بالقرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بدءا من إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ومرورا بإصدار خريطة محرفة للكيان الصهيوني تضم أرض الجولان المحتلة، وانتهاءً بإعلان يُشرعن ويقنن المستوطنات الصهيونية، محذرًا من خطورة تداعيات تلك القرارات التي تعد ضوءًا أخضر للكيان الصهيوني لبناء المزيد من المستوطنات وارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الدولة الفلسطينية المحتلة، وإثارة لمشاعر الغضب والكراهية لدي العرب.

ويجدد الأزهر رفضه القاطع لهذه الخطوات، التي تعبر عن التمادي في تجاهل القوانين الدولية كافة، وعدم الاعتداد بقرارات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنَّ مثل هذه الخطوات التي تأتي في إطار سياسة فرض الأمر الواقع على الجميع لن تُغيِّر من حقيقة أنه كيان مغتصب لأراضي غيره من الشعوب صاحبة الحق.

ويشدد الأزهر على ضرورة مؤازرة الدول العربية والإسلامية وكل الدول المحبة للسلام والمؤسسات الحقوقية لأصحاب الحق؛ واحترام قرارات الشرعية الدولية كآفة، التي أكدت مرارًا وتكرارًا على عدم قانونية هذه المستوطنات، مطالبا المنصفين والعقلاء في العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، ودعم نضاله في وجه الاحتلال الغاشم.