24 نوفمبر, 2019

وكيل الأزهر يستقبل وفد "ملتقى إفريقيا لنشر السلام المجتمعي"

استقبل الشيخ/ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، وفد شباب "ملتقى إفريقيا لنشر السلام المجتمعي" من ٢٩ دولة إفريقية، الذي ترعاه وزارة الشباب والرياضة تحت شعار "بنكمل بعض"، وذلك في إطار مبادرة إطلاق أسوان عاصمة الشباب الإفريقي لعام 2019، التي أعلن عنها السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في ختام منتدى الشباب الدولي الثاني.
وفي بداية اللقاء قال وكيل الأزهر، إن العلاقة بين مصر والدول الإفريقية علاقة تمتد بجذورها إلى أعماق التاريخ، كما أن علماء الأزهر لهم دور بارز في نشر اللغة العربية وصحيح الدين الإسلامي في معظم الدول الإفريقية منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر.
وأضاف الشيخ/ صالح عباس أن الأزهر يعطي اهتمامًا خاصًّا لأبناء القارة الإفريقية الذين يستضيفهم في أروقته ومعاهده وجامعته، لتلقي العلم والاستفادة من ندواته الثقافية والدينية، ويتعلمون من خلال علمائه العلوم الشرعيَّة والعربيَّة وسماحة الدين الإسلاميِّ الذي يدعو دائمًا -وفي كل زمان ومكان- للتعاطف والتراحم بين أبناء البشر.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قرَّر مضاعفة عدد المنح المقدَّمة من الأزهر الشريف لطلبة إفريقيا، ومضاعفة عدد الأئمة والوعاظ الذين يقوم الأزهر بتدريبهم؛ لنشر تعاليم الإسلام الصحيحة ومنهج الأزهر الوسطي والمستنير، والتوسع في إقامة مراكز لتعليم اللغة العربية لأبناء القارة، بما يسمح للكثيرين بالفهم الصحيح لتعاليم الإسلام والقرآن الكريم.
جدير بالذكر أن علاقة الأزهر الشريف بأبنائه من قارة إفريقيا تعود إلى السنوات الأولى لنشأته، حيث توافد أبناء الشمال الإفريقي إلى أروقة الجامع الأزهر لتلقي العلوم الشرعية والعربية، بعد إنشاء رواق المغاربة للطلاب الوافدين من "برقة، طرابلس، تونس، الجزائر، مراكش، وموريتانيا"، كما تم إنشاء رواقي السنارية والدارفورية لطلبة السودان، ورواق "دكارنة صليح" لطلاب إقليم بحيرة تشاد، ورواق الفلاتة لطلاب إفريقيا الوسطى، فضلاً عن رواق "البرنية" لطلاب "برنو" بإقليم غرب إفريقيا، بالإضافة إلى أروقة البربر والجبرتية، وفي القرن العشرين تمَّ إنشاء رواق جنوب إفريقيا.