01 يناير, 2020

الأزهر والقوات المسلحة يدعمان روح الولاء والانتماء للوطن

في إطار التعاون المشترك بين الأزهر الشريف والقوات المسلحة؛ نظم الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري وإدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، الندوة التثقيفية الثانية لتوعية المجتمع المدني بالجهود التي تقوم بها الدولة في مختلف المجالات، وتنمية روح الانتماء والولاء للوطن، بحضور فضيلة الشيخ/ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، واللواء/ وليد حموده، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، والشيخ/ علي خليل رئيس قطاع المعاهد، والدكتور/ نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وعدد من قيادات القوات المسلحة وأسر الشهداء، وأساتذة ووعاظ وطلاب جامعة الأزهر، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.

بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلي عن تاريخ الأزهر، ودوره في مقاومة الفكر المتطرف والإرهاب، ونشر قيم التعايش السلمي، والتسامح والسلام والأخوة الإنسانية بين جميع البشر.

وألقى فضيلة الشيخ/ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، كلمة نقل خلالها تحيات فضيلة الإمام الأكبر وتهنئته للأخوة المسيحين بمناسبة أعياد الميلاد، كما خص فضيلته التهنئة للقيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، داعيا الله أن يكون العام الجديد عاما سعيدا مليئا بالإنجازات على كافة الأصعدة.

وأكد وكيل الأزهر أن مصر في ظل قيادتها السياسية الحكيمة تخطو نحو التقدم والرخاء، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية الشاملة، لشعب يستحق أن يعيش ويحيا حياة كريمة.

وأوضح فضيلته أن الأزهر الشريف منذ ألف عام وهو يؤدي رسالته ويقوم بدوره وواجبه في حماية الهوية الثقافية العربية والإسلامية، والدفاع عن قيم الوسطية والاعتدال، والتصدي لتيارات التطرف والغلو، مستندا على العقيدة الصحيحة التي يدين بها ويعمل على نشرها داخل مصر وخارجها، والتي تحض على الوحدة والتآلف والتعاون بين جميع البشر.

وشدد فضيلته على ضرورة أن يتكاتف كافة أفراد المجتمع للحفاظ على مقدرات هذا الوطن؛ لنبني مجد مصر، موضحا أن هذا اليوم هو يوم في حب مصر،
مهد الحضارات، التي يجب أن نزود عنها جميعا، من خلال الإخلاص والتفاني في العمل والبعد عن الانشقاق والانقسام الذي يهدف إلى تفكيك وحدة المصريين وتماسكهم.

وفي نهاية كلمته، وجه وكيل الأزهر الشكر لكل من يعمل على إرساء الأمن والسلام وقيم التعايش السلمي في كافة ربوع الدنيا، كما وجه فضيلته الشكر لقيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، ولجميع قيادات وضباط وجنود القوات المسلحة، لحرصهم على تنمية وعي المجتمع المدني وحرصهم على حماية وطننا الغالي ومقاومة المتربصين بأمننا وأمانينا، وخص بالشكر شهداء القوات المسلحة وأسرهم الذين ضحوا بأغلى ما لديهم في سبيل مصرنا الحبيبية.

من جانبه، ألقى اللواء/ وليد حمودة، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، كلمة أعرب خلالها عن سعادته بتواجده داخل رحاب الأزهر الشريف منارة الوسطية وقبلة العلوم للعالم أجمع، موجها الشكر لعلماء الأزهر الشريف وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على جهود فضيلته ودوره في نشر قيم التعايش السلمي والأخوة الإنسانية بين جميع البشر.
وأوضح قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، أن القوات المسلحة تحرص على التعاون مع الأزهر الشريف في مجال ترسيخ ثقافة الوعي المجتمعي والولاء والانتماء للوطن في نفوس الشباب، مؤكدا أن مصر الحبيبة هي واحة الأمن والأمان وكنانة الله في أرضه، وأنها محفوظة بعناية المولى عز وجل وبشعبها وعلمائها وجيشها العظيم.
واستعرض العميد/ محمود خيري، جهود الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في المشاركة في خطة التنمية الشاملة التي غيرت وجه مصر في كل المجالات، كما ألقى العميد دكتور/ أشرف عبد العليم، محاضرة عن "حروب الجيل الرابع" استعرض خلالها جهود إدارة النظم والمعلومات للقوات المسلحة في التعريف بحروب الجيل الرابع، موضحا أن حروب الجيل الرابع تهدف إلى إضعاف الدولة وقرارتها أمام المجتمع الدولي، وجعلها غير قادرة على حفظ أمنها القومي، وحماية بنيتها التحتية.
وفي نهاية الندوة، كرم وكيل الأزهر و قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، أسر شهداء ومصابي القوات المسلحة، وعددا من علماء الأزهر وطلابه الموهوبين والمتفوقين.