18 فبراير, 2020

الأزهر يدين الهجوم الإرهابي على كنيسة في بوركينا فاسو

يدين الأزهر الشريف الهجوم الإرهابي الذي شنه مسلحون على كنيسة ببلدية (بوندوري) ببوركينا فاسو أمس الإثنين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

ويؤكد الأزهر على رفضه القاطع لمثل هذه الجرائم الإرهابية، مشددًا على أن الاعتداء على النفس أو دُورِ العبادة؛ هو عملٌ إرهابيٌّ خسيس، وأنَّ الأديان بقيمها الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن تكون أبدًا مبررًا للقتل والإرهاب، مطالبًا قادَةَ العالَمِ، وصُنَّاعَ السِّياساتِ الدُّولِيَّةِ، بالعمَلِ جدِّيًّا على نَشْرِ ثقافةِ التَّسامُحِ والتعايُشِ والسَّلامِ، والتدخُّلِ فَوْرًا لإيقافِ سَيْلِ الدِّماءِ البَرِيئةِ، ووضع حدٍّ للإرهاب الذي بات يهدد استقرار العالم.

ويشدد الأزهر على أن الجرائم التي ترتكبها الجماعات الإرهابية والجماعات المسلحة -لاسيما مهاجمة دور العبادة وقتل المدنيين ورجال الجيش والشرطة ونحوهم ممن يقومون بمهام حماية المجتمع وحدود الوطن، والاعتِداء على الممتلكات العامة والخاصة -هي جرائم إفساد في الأرض، تُوجِب اتخاذ التدابير الشرعية، والقانونية والأمنية والعسكرية كافة، ويجب اتخاذُ إجراءاتٍ عملية رادعة للجماعات الإرهابية والدول التي ترعاها وتدعمها، والتي تأوي هؤلاء الخارجين وتُسلِّطهم على أوطانهم.

ويتقدم الأزهر بخالص مواساته وعزائه لبوركينا فاسو حكومةً وشعبًا، ولأهالي الضحايا من الإخوة المسيحيين، سائلًا المولى -عز وجل- أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.