26 فبراير, 2020

أكاديمية الأزهر تكرم الأئمة والوعاظ وأعضاء لجان الفتوى المصريين والوافدين

رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ: الأزهر الشريف أعلى من قيم الإنسانية وشأنها لترتقي بها الأمم وتسعد بها الإنسانية جمعاء

تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، نظمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، حفل تكريم للمتدربين في عدد من الدورات التدريبية المتخصصة، والتي نظمتها الأكاديمية للأئمة والوعاظ المصريين والوافدين، وأعضاء لجان الفتوى، بحضور أ.د/ محمد الضويني، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، والسفير/ جوتات سوى، سفير ميانمار بالقاهرة، والدكتور محمد عبد الحفيظ، نائب رئيس الأكاديمية، وممثلين من دول ماليزيا، والسودان، ونيجيريا، وكازاخستان، وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.

وشملت هذه الدورات التي استمرت مدةَ شهر بمدينتي البعوث الإسلامية بالقاهرة، والإسكندرية، 4 برامج تدريبية وهي: "إعداد المفتي المعاصر – الفقه وقضاياه المعاصرة – التعريف والتعامل مع ثورة المعلومات – علم الفلك الشرعي"، حاضر فيها مجموعة من الأساتذة المتخصصين بجامعة الأزهر.

وقال أ.د/ محمد الضويني، رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ: إن الأزهر الشريف حريص على نشر دين الله الصحيح، وتعاليمه السمحة في ربوع الدنيا كافة، واستكمالًا لهذا الدور الذي يحمله الأزهر على عاتقه طيلة أكثر من ألف عام؛ أنشأ الأزهر الأكاديمية العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وكلف نخبة من علماء الأزهر الشريف بإعداد برامجها لتواكب تطورات العصر.

وأكد فضيلته أن الأزهر حريص على رفع الكفاءة العلمية للدعاة والوعاظ، وتزويدهم بمنهجه الوسطي الذي يدعو إلى نشر قيم التسامح والسلام، والتواصل مع الآخر، ويدعم التعايش السلمي بين أطياف الشعب الواحد، والذي يجعلهم على درجة عالية من الوعي والمسئولية بتلك المهمة العلمية الملقاة على عاتقهم؛ ليقدموا الرسالة النافعة للدين ولأوطانهم.

وأوضح فضيلته أن الأزهر أخذ على عاتقه ألا تشقى أمة بسبب سوء فهم أو تفسير خاطئ لآيات القرآن الكريم، مبينًا أن الإسلام هو دين الإنسانية، وأن الأزهر الشريف أعلى من قيم الإنسانية وشأنها، ووضعها في مكانها الصحيح، من خلال وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر والبابا فرانسيس، لترتقي بها الأمم وتسعد بها الإنسانية جمعاء.

من جانبه أشاد السفير/ جوتات سوى، سفير ميانمار بالقاهرة، بالدور الكبير الذي يبذله الأزهر الشريف وإمامه الأكبر في نبذ العنف والتعصب والكراهية، ونشره لقيم المحبة والتعايش السلمي المشترك في العالم أجمع ، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو مركز نشر التسامح والسلام في المجتمعات.

من جهته، وجه وفد الوعاظ المتدربين المصريين والوافدين بالأكاديمية، الشكر للأزهر الشريف وإمامه الأكبر والقائمين على الأكاديمية، على ما قدموه لهم من دعم كبير في هذه الدورات، مؤكدين أن تلك الدورات تشكل عقل ووجدان كل من يتعرض للفتوى أو الوعظ في عصرنا الحاضر، وتجعله راسخًا في فك رموز واقعه، ووضع الفتوى المناسبة لمواجهة الأفكار المغلوطة والمنحرفة في كل زمان ومكان تحت مظلة الإحسان والسلام.

كما أكد الوفد أن هذه الدورات ساهمت في دعم وتأهيل الأئمة والدعاة والوعاظ لنشر صحيح الدين الإسلامي على نهج إصلاحي شامل، يقوم على دراسة نمط التفكير الإيجابي وتطويره، بما يسهم في حماية المجتمع الإسلامي من التفكك، موجهًا الشكر لمصر حكومة وشعبًا، وللأزهر الشريف على دعمهم الدائم للدول الأفريقية مما يقوي الروابط الإنسانية بين الشعوب.