01 أكتوبر, 2020

معربا عن غضبه.. شيخ الأزهر يرفض تداول مصطلح "الإرهاب الإسلامي" ويطالب بتجريم استخدامه

يعرب فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن استنكاره وغضبه الشديد من إصرار بعض المسئولين في دول غربية على استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي"؛ غير منتبهين لما يترتب على هذا الاستخدام من إساءة بالغة للدين الإسلامي والمؤمنين به، ومن تجاهل معيب لشريعته السمحة وما تزخر به من قوانين ومبادئ تجرم الاعتداء على حقوق الإنسان كافة، وأولها حقه في الحياة، وفي الحرية والأخوة والاحترام المتبادل.

ويؤكد شيخ الأزهر أن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام أو غيره من الأديان السماوية هو خلط معيب بين حقيقة الأديان التي نزلت من السماء لتسعد الإنسان، وبين توظيف هذه الأديان لأغراض هابطة على أيدي قلة منحرفة من هذا الدين أو ذاك.

إن هؤلاء السادة الذين لا يكفون عن استخدام هذا الوصف الكريه لا يتنبهون إلى أنهم يقطعون الطريق على أي حوار مثمر بين الشرق والغرب، ويرفعون من وتيرة خطاب الكراهية بين أتباع المجتمع الواحد.

ويطالب شيخ الأزهر عقلاء الغرب من مسئولين ومفكرين وقادة رأي، بضرورة الانتباه إلى أن إطلاق تلك المصطلحات المضللة لن تزيد الأمر إلا كراهيةً وتعصبًا وتشويهًا لمبادئ الأديان السمحة التي تدعو في حقيقتها إلى نبذ العنف، والحث على التعايش السلمي بين الجميع.


كلمات دالة: