لليوم الثاني على التوالي، تستمر جلسات المؤتمر الدولي الافتراضي، الذي يعقده مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر، " تعليم الوافدين والتحول الرقمي ( التطلعات - التحديات )، واستعرضت الجلسة السابعة، في محورها السادس تحت عنوان "إستراتيجيات التعليم والتعلم القائمة على التقنيات"، عددًا من البحوث وأوراق العمل الخاصة بتمكين المعلم والمتعلم، وتحديات التحول الرقمي في تعليم الوافدين، والنظم الدراسية وتطبيقات إستراتيجيات التعليم، والتجارب الرائدة في المجال، وكيفية توظيف تقنيات التحول الرقمي في التعليم عن بعد بالمدارس والاختبارات الإلكترونية، للوصول إلى جودة العملية التعليمية، وتلبية احتياجات الطلاب الوافدين.
ناقشت جلسة إستراتيجيات التعليم، التي أدارها الدكتور محمد إبراهيم الدسوقي، وقدم فيها ورقة عمل بعنوان "تمكين المعلم والمتعلم، تحديات التعلم الرقمي في تعليم الوافدين، وكيفية مواجهة المشكلات ومواكبة التطورات التكنولوجية"، وفي هذا الإطار قدم المبرمج أحمد عبد الله عطية، عضو مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والطلاب الأجانب بالأزهر، ورقة عمل بعنوان "استخدام الحوسبة الحسابية في الاختبارات الإلكترونية الخاصة بالطلاب الوافدين، واستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتعرف على هوية الطالب"، كما قدم المهندس مصطفى جلال عبد الجابر، مسئول تصميم وتطوير الكتب الدراسية بمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، نموذجًا مقترحًا لتصميم وإنتاج الرسوم المتحركة، وفق المعايير التربوية والفنية لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وسلطت الورقة الضوء على أهمية تطبيق المعايير التربوية والفنية في تصميم وإنتاج برمجية الرسوم المتحركة لتعليم اللغة العربية، ومراحل تصميمها وإنتاجها، وأهميتها في زيادة الثروة اللغوية، وتعلم الخبرات الحياتية وتطوير التواصل اللغوي، وفهم النظريات العلمية بسهولة لغير الناطقين بالعربية.
ولضمان جودة العملية التعليمة ومواكبتها لتحديات التحول الرقمي، قدم الدكتور نادي منال عزيز، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة أسوان، مدير مركز ضمان الجودة، ورقة عمل بعنوان "التعلم المدمج في مؤسسات التعليم العالي والمدارس للطلاب الوافدين وعملية تقييم الطلاب ومواصفات المقررات التعليمة والاختبارات الإلكترونية".
كما استعرض الدكتور تامر حسانين، مدير وحدة نظم المعلومات الإدارية بمركز تطوير التعليم الجامعي بجامعة قناة السويس، تجربة جامعة قناة السويس في تطبيق التعلم عن بعد والمؤتمرات الإلكترونية، واستعرض الدكتور عمر هابتس، باحث دكتوراة بجامعة زويد للعلوم التطبيقية بهولندا، ورقة عمل ركزت على سبل تطوير التعلم القائم على التكنولوجيا والتعليم المدمج في هولندا.
وحول التجربة اليمنية في توظيف تقنيات العصر الرقمي، قدم الباحث توفيق عبده صالح الفلاح، دراسة تقويمية للتعليم عن بعد بالمدارس اليمنية بالقاهرة في ظل أزمة كورونا.
يأتي مؤتمر التحول الرقمي، في إطار جهود الدولة؛ لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية «مصر 2030»، واستجابة من الأزهر الشريف لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإسراع في تطبيق مشروع التحديث الشامل لنظام التعليم الجديد في مصر، مع التركيز على البعد التربوي، والتأهيل البدني والصحي للطلاب، وتطبيق النظام الرقمي الشامل في التعليم.