08 ديسمبر, 2021

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: الفريق الاستشاري الإسلامي أسهم في رفع مستوى الوعي بالإجراءات الوقائية المتوافقة مع الشريعة لوقف انتشار "جائحة كورونا"

نهدف إلى مساعدة البلدان التي تواجه صعوبات اقتصادية واجتماعية وصحية

     قال السفير/ حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: إننا نجتمع اليوم في وقت لا يزال فيه العالم يعاني من واحدة من أسوأ الجوائح في التاريخ المعاصر، وهي جائحة كورونا التي قلبت الحياة رأسا على عقب، ودمرت الاقتصادات، وأثرت سلبًا على استراتيجيات التنمية في كثير من الدول والمؤسسات العالمية، وأدت إلى تراجع خدمات الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك التحصين الروتيني الذي يعد حجر الزاوية في صحة الأطفال.

وأضاف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي خلال كلمته اليوم الأربعاء، بفعاليات الاجتماع السنوي الثامن للفريق الاستشاري الإسلامي، بمقر مشيخة الأزهر الشريف، أن اجتماعنا اليوم يهدف إلى التأكيد مجددا على التزامنا بالعمل عن قرب مع شركائنا في الفريق الاستشاري الإسلامي لمساعدة دولنا الأعضاء في إعادة البناء على نحو أفضل، ومساعدة البلدان التي تشهد حالات إصابة بشلل الأطفال على مكافحته، حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا المحددة في هذا المجال.

وأشار فضيلته إلى أن الفريق الاستشاري الإسلامي، بالإضافة إلى ولايته الأساسية في مكافحة شلل الأطفال وتعزيز صحة الأم والطفل؛ استطاع أن يقدم إسهاما كبيرا في الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19، وقد حظي الفريق بتقدير واسع النطاق نظرا لجهوده في التوعية ورفع مستوى المعرفة بالإجراءات الوقائية المتوافقة مع الشريعة، لوقف انتشار فيروس كورونا في بداية الجائحة، فضلًا عن دوره في تشجيع المجتمعات على تلقي اللقاح بوصفه أداة أساسية لإنقاذ الحياة، مشددًا على ضرورة زيادة دور الفريق الاستشاري من خلال نشر شبكاته من علماء الدين وقادة المجتمعات المحلية في البلدان ذات الأولوية، وفي مقدمتها مساعدة أفغانستان التي تواجه الكثير من التحديات والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، والعمل على إعادة تأهيلها حتى تتمكن من القيام بدورها الطبيعي في المجتمع الدولي.

ويعتبر الفريق الاستشاري الإسلامي اتحادا إسلاميا، تم إنشاؤه في عام 2013 بين الأزهر ‏الشريف ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة البنك الإسلامي ‏للتنمية، ويضم علماء دين وخبراء تقنيين.‏

ويحرص الفريق على مواصلة دعم المبادرات العالمية الساعية لحماية صحة الإنسان، وإذكاء الوعي بالقضايا ذات الأولوية في مجال الصحة ‏العامة في المجتمعات المحلية، من خلال المواءمة بين وجهات النظر التقنية والدينية، والاستفادة ‏من علماء الدين والأئمة وأصحاب التأثير في المجتمعات.