05 فبراير, 2022

الكاتبة مريم توفيق تطالب بإعادة بث برنامج «الإمام الطيب» لنشر القيم والفضائل‏

- ‏أمين «البحوث الإسلامية»: كتاب «إمام المصريين» يدعونا لاستحضار القدوة ‏واستعادة القيم‏

- ‏رئيس «المعاهد الأزهرية» يدعو لاحترام العلماء وعدم ترك الساحة لأدعياء ‏العلم‏

     طالبت الكاتبة والشاعرة مريم توفيق، اليوم السبت،‏ بإعادة بث برنامج «الإمام ‏الطيب» على شاشات الفضائيات؛ لنشر القيم والفضيلة في المجتمع، والحفاظ على ‏الترابط بين أبناء المجتمع، ونشر قيم السماحة والاحترام وكل الفضائل الأخلاقية التي ‏جاءت بها جميع الأديان، مشيرة إلى أنها تتابع برنامج «الإمام الطيب» كل عام وقد ‏ألَّفت كتابًا سمته: «رياض الطيبين» يتضمن القيم التي يتناولها البرنامج على لسان إمام ‏المصريين شيخ الأزهر الشريف.‏

وأكدت خلال ندوة لمناقشة كتابها «إمام المصريين» في جناح الأزهر بمعرض ‏القاهرة الدولي للكتاب - أنها عندما شاهدت البرنامج عبر الشاشات واصلت المشاهدة ‏حتى نهاية شهر رمضان، فوجدته يناسب جميع الناس وليس المسلمين فقط، فالأخلاق ‏والقيم رسالة جميع الأديان، والخطاب الوسطي المستنير الذي يصدر عن الإمام يجعلك ‏تفخر وتستمع بمتابعة هذا الصوت المنفتح والمستنير، وأن جهود شيخ الأزهر وتعامله ‏الطيب وتواضعه لفت انتباهها وجعلت تؤلف كتاب «إمام المصريين»، وسمته بهذا ‏الاسم لفخرها بكونها مصرية والإمام الطيب مصري، مؤكدة رفضها لكل ما يخالف ‏قيم المجتمع، وأن الأعمال الفنية ينبغي أن تكون داعمة للأخلاق والقيم وليس هدامة في ‏المجتمع.‏

من جانبه، أكد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أهمية ‏استعادة ‏المنظومة الأخلاقية في المجتمع من خلال قراءة سير الأنبياء والأئمة ‏والمصلحين، ‏وضرورة استعادة نموذج القدوة ليقتضي بهم الشباب، مشيرًا إلى أن هذا ‏الكتاب يفند الكثير من المزاعم، ويؤكد صفات مهمة أبرزها: الصدق والأمانة ‏والموضوعية وعدم ‏الخضوع للهوى واحترام الآخر مهما كان اختلافك معه، والكتاب ‏يتناول منهج وفكر الإمام الطيب بما يعيدنا إلى المنظومة الأخلاقية ‏السلوكية؛ لتعود ‏بالمجتمع إلى عهده الفاضل باستحضار القدوة التي هي اللبنة الأولى في ‏المنظومة ‏الأخلاقية والتقويم السلوكي.‏

وقال الدكتور سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: إن شيخ الأزهر يضرب ‏المثل في القدوة والعالم العامل العابد الذي يسعى بكل جد إلى فرض منظومة سلوكية ‏وقيمية يحترم الناس فيها بعضهم بعضًا، وأن الكتاب يسلط الضوء على جهود فضيلة ‏الإمام الأكبر في محاربة الأفكار المتطرفة وجماعات الإرهاب وتفنيد ضلالاتهم، وقد ‏سخًَرت الكاتبة والأديبة قلمها لخدمة هذه الجهود والمعاني الجليلة التي هي رسالة نبينا ‏محمد ﷺ، وينبغي علينا جميعًا أن نقتدي برسولنا القدوة الحسنة، واحترام العلم والعلماء ‏وعدم إعطاء المساحات الإعلامية لمن لا علم لهم ولا يدركون قدر العلماء، فالعلماء ‏يناقشهم العلماء، وليس أدعياء العلم.‏