01 مارس, 2022

مؤتمر الدراسات الإسلامية بسوهاج يؤكد دور الأزهر في معالجة القضايا المجتمعية

- مؤتمر الدراسات الإسلامية بسوهاج يبين أثر مناهج الأزهر في بناء فكر إسلامي معتدل
- الأمين العام لـ«البحوث الإسلامية»: جهود الأزهر تشهد له بالعلو والرسوخ
- الأزهر عمد على إبراز عظمة الشريعة من خلال الدعوة إلى التجديد فيها للوصول للرأي السديد
- نائب رئيس جامعة الأزهر يؤكد أهمية المؤتمرات العلمية في خدمة الفكر والتجديد
- مركز الفكر الأشعري: الإسلام منح المرأة حقوقًا لم تمنحها لها المنظمات الدولية
- عميد الدراسات الإسلامية بسوهاج يؤكد أهمية مؤتمر الكلية لإبراز تاريخ الأزهر وجهوده

     انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر في سوهاج بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، بعنوان: «الأزهر الشريف.. تاريخ وريادة»، على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور نخبة من قيادات الأزهر وجامعة الأزهر والعلماء والباحثين داخل مصر وخارجها، وعدد من القيادات المحلية بمحافظة سوهاج.

ورحب الدكتور علي عبد الموجود نور الدين، عميد كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بسوهاج، والدكتورة فاطمة المهدي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، بضيوف المؤتمر من مصر ومن الباحثين والعلماء من خارج مصر، موضحين أن المؤتمر يأتي ليتناول تاريخ الأزهر ودوره الريادي وأثره في الحضارة الإنسانية، ودوره المحوري في نشر علوم اللغة والشريعة، مع بيان أثر العلوم التي تدرس بالأزهر ومنهجه في بناء فكر إسلامي معتدل، ودعم التوجه الإصلاحي للأزهر في مواجهة التيارات الفكرية المنحرفة.
وقال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إن الأزهر الشريف عني خلال الآونة الأخيرة بمواجهة المشكلات الكبرى والقضايا الرئيسة؛ حيث عمد إلى تصحيح المفاهيم وتنقية الفكر ومعالجة الغلو والتطرف الفكري، والتركيز على ردِّ المجتمع إلى صوابه من خلال بيان دور الأسرة، والتركيز على قضايا الوقت ومشكلات الساعة، والعمل على إبراز عظمة الشريعة من خلال الدعوة إلى التجديد فيها، وفتح باب النقاش حولها وصولًا للرأي السديد والحلول القويمة التي تتناسب مع العصر، وراعى ألا يهدر رأيًا أو يعارض أصلًا.
وأضاف فضيلته أن الأزهر الشريف جامعًا وجامعة عبر تاريخه الطويل المشرف، ودور علمائه، وجهود مفكريه في مختلف نواحي الحياة في الداخل والخارج زخر بالمواقف الإيجابية والنتائج الطيبة، التي تشهد له بالعلو والرسوخ، في المجالات شتى، فمع طول الزمن وامتداد التاريخ وتنوع القضايا إلا أن الأزهر كان ولا يزال حاملًا مشاعل الهدى ومصابيح الهداية وأدوات التجديد، وعوامل البناء، فكان للحق صادعًا وللخير داعيًا والحرص على الوطن موجهًا، فجمع بذلك بين الزعامة العلمية والوطنية والإنسانية.

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، أن المؤتمر ينمي ويخدم حركة الفكر والتجديد ويرفع الوعي لدى طلاب الجامعة، ويؤكد على مكانة الأزهر الشريف وأهميته، مشيدًا بمشاركة مجمع البحوث الإسلامية في المؤتمر، وإقامته معرضًا لعرض الكتب والإصدارات العلمية للمجمع وبيعها؛ ولتيسيره على أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب وتوفير الكتب بأسعار رمزية خدمة للبحث العلمي.

وخصص الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، ورئيس مركز الفكر الأشعري بالأزهر، كلمته بالمؤتمر للحديث عن «تكريم المرأة في الإسلام»، وقال: إن الأزهر دافع عن المرأة وتصدر لكل الآراء التي تحاول أن تسلب المرأة حقوقها، مؤكدًا أن القوانين الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لم تمنح المرأة من الحقوق مثل ما منحها الإسلام الذي كرمها وأعطاها الكثير من الحقوق التي لم يسبقه بها أحد، وهذا ما يجعلها ترفع رأسها عاليًا وتفاخر نساء العالمين.

وقد حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتور محمد يسري جعفر، نائب رئيس مركز الإمام الأشعري بالأزهر، واللواء مجدي القاضي، عضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد حسانين، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، والشيخ علي تيفور، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، والأستاذ عدلي أبو عقيل، وممثلون عن محافظة سوهاج، والمستشار العسكري للمحافظة، والقيادات الأمنية والمحلية بمحافظة سوهاج.