21 مارس, 2022

الإمام الأكبر يستقبل البطريرك المارونى بشارة الراعي ويعرب عن كامل تضامنه مع الشعب اللبناني واستعداد الأزهر لتقديم كل أوجه الدعم

شيخ الأزهر:
- لبنان قدمت على مدار تاريخها نموذجًا يحتذى به في اللحمة والتآخي بين أبناء الوطن الواحد
- العالم في حاجة إلى تفعيل قيم الأخوة الإنسانية لتخفيف حدة ما نشهده من توترات وصراعات
- الأديان تحمل في توجيهاتها السلام والخير لجميع البشر

الكاردينال بشارة الراعي:
- وثيقة الأخوة الإنسانية ضرورية لتربية أجيال قادرة على حمل راية السلام والمحبة حول العالم
- الوثيقة تجربة فريدة يجب تدريسها في الجامعات والمدارس حتى تتحول مبادؤها وقيمها إلى واقع ملموس

 

     استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الاثنين بمقر مشيخة الأزهر، نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة، والوفد المرافق له.
قال فضيلة الإمام الأكبر: إن العالم اليوم في أشد الحاجة إلى تفعيل حقيقي لقيم الأخوة الإنسانية لتخفيف حدة ما نشهده من توترات وصراعات وحروب، ومد يد العون للضعفاء الذين يدفعون وحدهم ثمنها، مؤكّدًا أن الأديان تحمل في توجيهاتها السلام والخير لجميع البشر، وأن الأخوة هي طريقنا الوحيد للتأثير في الأحداث وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأعرب فضيلته عن كامل تضامنه مع الشعب اللبناني الشقيق فيما يمر به من أزمات متلاحقة، مؤكدًا استعداد الأزهر لتقديم كل أوجه الدعم للبنان، مشيرًا فضيلته إلى أن لبنان قدمت على مدار تاريخها نموذجًا يحتذى به في اللحمة والتآخي بين أبناء الوطن الواحد، ونأمل أن يتخطى هذا البلد الشقيق ما يمر به من صعوبات في أسرع وقت ممكن، موضحًا أن تاريخنا يزخر بالعديد من النماذج الناجحة لتحقيق اللحمة والأخوة الحقيقية والبناءة بين أبناء الوطن الواحد، من بينها وقوف الشيوخ مع القساوسة في ثورة 19، وما فعله النبي "صلى الله عليه وسلم" مع نصارى نجران حين استقبلهم بالإكرام والترحيب، وأيضًا استضافة النجاشي لضعفاء المسلمين بعد أن قال لهم النبي إنه "الملك الذي لا يظلم عنده أحد"، وغيرها الكثير من النماذج التي نأمل أن يُقتدى بها، لتلهم صناع القرار في عالمنا المعاصر لتحقيق السلام والإخاء والتعايش المشترك.
من جانبه أعرب نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة، عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر والإنجازات الملموسة التي تحققت على مستوى الحوار بين الأزهر والفاتيكان، والذي كان من ثماره توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية"، موضحًا أنها تجربة فريدة يجب تدريسها في الجامعات والمدارس، حتى تتحول مبادؤها وقيمها إلى واقع ملموس.
وشدد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة على أن العالم الآن في أشد الحاجة للأخوة الإنسانية في ظل ما يشهده من حروب وصدامات، مشيدًا بالجهود التي بذلها فضيلة الإمام الأكبر والبابا فرانسيس لإرساء قيم السلام العالمي، وصولًا إلى توقيع هذه الوثيقة العظيمة التي تعد أساسية وضرورية لتربية أجيال قادرة على حمل راية السلام والمحبة حول العالم.
وفي نهاية اللقاء أهدى فضيلة الإمام لنيافة الكاردينال نسخة من كتاب "ذاكرة الأزهر" ومن كتاب "الإمام والبابا والطريق الصعب"، كما أهدى نيافة الكاردينال لفضيلة الإمام الأكبر نسخة قيمة من مجلد "المحفوظات الملكية المصرية" الصادر في لبنان.