- مديرة مرصد الأزهر تستعرض جهود المؤسسة الدينية في مؤتمر دولي بالمغرب
- مديرة مرصد الأزهر تؤكد من المغرب مواصلة العمل في بيان جوهر الإسلام ومكافحة التطرف
- مشاركة فاعلة لمرصد الأزهر في مؤتمر دولي بالمغرب حول «مواجهة الإرهاب»
شاركت الدكتورة رِهام عبد الله، مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بكلمة الأزهر اليوم الخميس في مؤتمر «الذكاء الجماعي في مواجهة الإرهاب وبناء إستراتيجيات مكافحة التطرف العنيف والوقاية منه»، الذي يعقد بالعاصمة المغربية الرباط، وينظمه المرصد المغربي حول التطرف والعنف ومنظمة العالم الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، حيث ألقت مديرة المرصد كلمتها في الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان: «التطرف والخطابات الدينية: خطاب التطرف والخطاب المضاد».
وفي بداية كلمتها، استعرضت الدكتورة رِهام عبد الله جهود مرصد الأزهر وآلية العمل به في مكافحة الإرهاب والتطرف، وقالت: إن المرصد يتكون من 13 وحدة باللغة العربية واللغة الأجنبية، إلى جانب بعض الوحدات اللوجستية مثل الوَحدة الإعلامية، ووَحدة التدريب والجودة، ووحدة التدقيق والمراجعة. يعمل في هذه الوحدات حوالي 100 باحث وباحثة من خريجي أقسام اللغات الأجنبية في جامعة الأزهر، تم اختيارهم وفقًا لاختبارات متعددة قِيست من خلالها مهاراتهم اللغوية والثقافية.
وأوضحت مديرة المرصد أن أبرز أنشطة المرصد تتمثل في: (الترجمة، والدراسات، والإصدارات الشهرية، والمقالات والتقارير والردود الشرعية، والمؤتمرات، وقوافل السلام، وبرامج التوعية، والحملات الميدانية والإعلامية، والزيارات)، وأن المرصد أصدر أكثر من 30 ألف مقال وتقرير دوري ما بين يومي وأسبوعي ونصف شهري وشهري، كما نفذ برامج توعية شملت حملات ميدانية وحملات منشورة ومطبوعة وحملات مرئية ومسموعة، وللمرصد العديد من الإصدارات المطبوعة، وتضطلع صفحات مرصد الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي بدور بارز في نشر المحتويات الصادرة عن المرصد والبيانات والخطابات الرسمية والقيام بالحملات الإعلامية تجاه القضايا والمستجدات والتفاعل مع الجمهور.
وركزت مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في كلمتها على شرح أساليب التطرف في خطابات الجماعات المتطرفة، حيث تعتمد تلك التنظيمات على العديد من الأفكار التي تستقطب بها الشباب ومن أهمها: (التعميم، واجتزاء النصوص، والاستعلاء، وإقامة المدينة الفاضلة، والاعتماد على الأسلوب العاطفي الديني «ادعاء المظلومية»، ودعوى مخالفة القوانين في الدول الإسلامية للشريعة الإسلامية، والادعاء بأن حروبهم من قبيل الدفاع عن النفس «دفع الصائِل»، والتهميش وانعدام الدور، والادعاء بأنه لن تقوم للمسلمين قائمة إلا بالهجرة والجهاد).
وبيَّنت الدكتورة رِهام عبد الله أن المؤسسة الدينية بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اتجهت نحو المحاربة الفكرية للخطاب الديني المتطرف، وأن مرصد الأزهر اعتمد في عمله ومحاربته الفكرية للكيانات والتنظيمات المتطرفة على عدد من الأمور، أبرزها: (الوقوف على الخطاب المتطرف عبر منصاته الرسمية، والعمل على تحليل كل ما ينشر تحليلًا شاملًا، والبيان الشرعي الصحيح لما يتم بثه عبر منصات التنظيمات المتطرفة، والاهتمام في خطابه ببناء الإنسان بشكل صحيح دون إفراط أو تفريط، والربط بين النص والواقع الذي نحياه، وعدم الانغلاق الفكري).
واختتمت الدكتور رِهام عبد الله، مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، كلمتها بالتأكيد على استمرار المرصد في القيام بدوره الفعال في العمل مع المؤسسات الدولية لمكافحة التطرف والعنف، والعمل على حفظ الدماء وحماية الشباب من براثن الفكر المتطرف، ونشر السلام والحب والعطاء في بقاع العالم بلغات متعددة، ونشر مفهوم التعايش السلمي بين الشعوب رغم اختلافاتهم، وبيان جوهر الإسلام الصافي الذي لا يعرف التفريط ولا الإفراط.