12 يونيو, 2022

وكيل الأزهر يفتتح المرحلة الجديدة من سلسلة دورات المقبلين على الزواج

- وكيل الأزهر: الإمام الأكبر يتألم لآلام المجتمع ويسعد لسعادته

- أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يبادر دائمًا بتقديم علاج مشكلات الزواج ولم ينتظر حتى تقع

- رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: تفشل الحياة الزوجية إن غابت عنها المودة والرحمة

- مدير الأزهر العالمي للفتوى: دورات تأهيل المقبلين على الزواج تهدف إلى اكتساب مهارات التعامل بين الزوجين وضبط العلاقات الأسرية

 

     قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف: إن الأزهر لم يتخلف يومًا عن القيام بدوره الوطني والاجتماعي تجاه أبناء مصر والمسلمين في العالم كافة، موضحًا أن السعادة التي أقرها الدين لم تتوقف على السعادة في الآخرة؛ وإنما جاء الدين لإسعاد الناس في الدنيا والآخرة.

وأشار وكيل الأزهر في كلمته خلال افتتاح برنامج تأهيل المقبلين على الزواج؛ إلى أن الأزهر يقوم بدوره المنوط به بوصفه مؤسسة تربوية دعوية تعليمية تهتم بالنشء وتعلمهم أمور دينهم السمح، كما يعمل على تخريج علماء ينشرون رسالة الإسلام لكل العالم، لافتًا إلى أن الرعاية الأسرية وتحصين المجتمع أمر غاية في الأهمية، وأن الأسرة هي اللبنة الأولى للمجتمع، والدولة التي تعاني من تفكك أسرها لن تنهض اقتصاديًّا.

من جانبه أوضح الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن المشكلات تملأ واقعنا اليوم لا سيما المشكلات الاجتماعية، لافتًا إلى أن هذه المشكلات تحتاج إلى حلول، ومن أبرز المشكلات تلك التي يعاني منها الزواج، والتي أصبحت معضلة وقضية ينبغي أن يتكاتف الجميع لحلها وإزالة العثرات التي تعيق سيرها.

وأكد الدكتور نظير عياد أن الأزهر يبادر دائمًا بتقديم الحلول والعلاج لقضايا الزواج، ولم ينتظر حتى تقع المشكلات، عملًا بمبدأ "الوقاية خير من العلاج"، للإتيان على المشكلة بكل جوانبها، فضلًا عن استمرار المراقبة والمتابعة لتحصين الأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى أن وحدة لم الشمل بالأزهر هى إحدى المحاولات الجادة لرأب الصدع بين الأُسر.

ومن جهته، بيّن الدكتور سلامة داود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أهمية المودة والرحمة التي ينبغي أن تقام عليها وبها الحياة الزوجية، لافتًا إلى أن الحياة الزوجية إن غابت عنها المودة والرحمة فشلت، وأن من آيات الله أن خلق لنا من أنفسنا أزواجًا وجعل بين الزوجين من الرحمة والمودة ما يستقيم بها الحياة، حيث يعتبر الزواج من أهم الروابط التي شرعها الله بين الناس، قال تعالى: ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة﴾.

وأوضح الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن البرنامج يتضمن عددًا من الدورات التدريبية المجَّانية لتأهيل وتدريب المقبلين على الزواج لغير المتزوجين، حيث تتضمن الدورة ١٠ محاضرات بواقع محاضرتين في اليوم، يحاضر فيها نخبة من المحاضرين المتخصصين الشرعيين والنفسيين.

وأضاف الحديدي أن البرنامج التوعوي يهدف إلى التعرف على المفاهيم الدينية والمجتمعية، واكتساب مهارات التعامل بين الزوجين، وضوابط العلاقات الأسرية، كما تراعي محاورها الأبعاد الدينية والنفسية والاجتماعية والطبية.