04 ديسمبر, 2014

علي فضل الله: علينا البحث في كل السبل لمكافحة الإرهاب ومنع انتشاره

أكد السيّد علي فضل الله في كلمته بمؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب على أنه لا يمكن إغفال مدى الضرر الذي يلحقه الإرهاب، مشيرا إلى ضرورة البحث عن السبيل لمكافحة هذه الظاهرة ومنع انتشارها.

وأضاف: يجب أن نتذكر جيدا تجربة الحملة الأمريكية على الإرهاب بعد تفجير البرجين التي فشلت لسببين.

وتابع: يرجع السبب الأول إلى عدم سعي الغرب لوضع تعريف واحد للإرهاب ، وهذا ربما كان مقصودا ليضع لنفسه الحق في اتهام كل من يعارضه بهذه التهمة، كذلك حتى لا يتهم هو بسبب ارتكابه جرائم ضد الإنسانية.

وقال: أما السبب الثاني فيتمثل في السعي للسيطرة على مقدرات الدول بحجة محاربة الإرهاب، مما جعل الكثير من الحركات إلى محاربته ومنهم من يحمل أفكارا متطرفة، وهذا السلاح لم يحارب به المحتل فقط بل حارب به بعض الأبرياء.

وتساءل فضل الله في كلمته: هل لنا تعريف واضح للإرهاب؟

ولكنه رأى أنه ليس هناك تعريف واضح للإرهاب، مشيرا إلى أن المسميات تختلف حسب الزاوية التي ينظر منها في الزمان والمكان، حيث ما يصيبك من الطرف الآخر إرهاب ، أما ما تمارسه أنت فهو ليس إرهابا ، بل هو المصلحة وحفظ النظام.

وأضاف أن من يغذي الإرهاب هو صمت الجماعات غير المبتلاة ، ولن يستقيم حالنا إلا إذا انتفضنا  أمام أي ظلم يتعرض له الإنسان على وجه الأرض.

وأكد فضل الله على أن  هذه الازدواجية التي عايشناها والتي لا تزال تحكم واقعنا هي من تسبب اتساع رقعة الإرهاب.

وتابع: المطلوب الالتزام بتعريف واضح للإرهاب، حتى لا يكون الإرهاب حجة للبعض لانتهاك بعض الدول حجة لمحاربة من يختلف معهم .

وشدد على ضرورة أن تكون هناك استراتيجية شاملة تعالج جميع أسباب الإرهاب، وأن ننطلق من باب المسؤولية الدينية والاجتماعية وليس كمجرد ردود أفعال تهدف للتشفي.


كلمات دالة: