03 ديسمبر, 2014

فوزي: العلاقات بين المسلمين والمسيحين في مصر نموذج فريد للتعايش السلمي بين الطوائف المختلفة

 

قال سامح فوزي مدير مركز التنمية بمكتبة الإسكندرية أن العلاقات بين المسلمين و المسيحين في مصر نموذج فريد، يمكن تدريسه كمنهج للتعايش السلمي بين الطوائف الدينية المختلفة.

وأوضح فوزي خلال حديثه بالجلسة الثالثة ضمن فعاليات اليوم الأول لمؤتمر الأزهر لمكافحة الإرهاب أن الفن القبطي والفن الاسلامي يشتركان في كثير من القواسم، كما أن التراث الشعبي المصري يضمن مساحة كبيرة مشتركة بين الجانبين.

ولفت إلى أن الدولة بما تمتلكه من جهاز بيروقراطي وجيش شكلت حاضنة للتعايش اليومي بين الجانبين من خلال المدارس والإدارات الحكومية المختلفة التي تجد فيها المسلم بجوار المسيحي، كما أنه لا يوجد انقسام جغرافي بينهما، وموجودون في كل الوظائف والمهن، وكل ذلك يشكل عوامل تعايش ثقافية بين الجانبين.

وأضاف حتى لحظات الظلم التي واجهها المصريين، لم تكن ضد فريق واحد ، بل كانت ضد الاثنين معا، ولم يخرج فريق ضد آخر، بل إن كل المنعطفات السياسية والملاحم التاريخية كثيرة تشهد على ذلك.

وحذر فوزي من وجود خطورة على تلك العلاقة التي تمر أحيانا بلحظات ضعف، ولكنها سرعان ما تستعيد قوتها في إطار العيش المشترك.

وحدد ملامح الخطورة في الخطابات المتطرفة التي تظهر من الجانبين، والتلاعب السياسي على هذا الوتر والعمل على الفتنة والوقيعة بينهما لتحقيق مكاسب سياسية أو فرض العنف والتوتر بالبلاد، إلا أن المصريين دومًا ما يواجهوا تلك المشكلات بعقيدتهم الراسخة بأن مشكلات الداخل لا يمكن إلا أن تُحل خارجيًا.

وطالب في النهاية بأن تكون العلاقات المسيحية الإسلامية خط أحمر وخارج اللعبة السياسية.

 

 


كلمات دالة: