مولد خير الخلق

 

في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، تحل على المسلمين ذكرى عطرة طيبة؛ هي مولد خير الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع ذكرى مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم؛ تزداد حاجة الأمة الإسلامية إلى أن تجتمع على كلمة سواء، وتقتدي بهدي رسول الله، وأن تتمسك بسنته وتعتصم بها.
إنها ذكرى مباركة لإنسان عظيم نشَر العدل والرحمة في المجتمع، وغيّر مجرى التاريخ، وأزال الجهل ورسّخ الإيمان، ونشَر العلم في نفوس الناس، وقاد البشرية نحو العزّة؛ حتى أضحتْ أمته هي خير أمة أُخرجت للناس.
وفي هذا الملف الذي تقدمه بوابة الأزهر؛ تجدون مقتطفاتٍ من السيرة العطرة لنبينا الكريم، يمكنكم أن تتجولوا في حديقتها العامرة من أجل قطْف ثمارها اليانعة، فخير الهَدي هو هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهو الهدي الكامل والخُلُق الحميد، المؤيَّد بالوحي، والمُزَكَّى من السماء.

 

 

صلى الله عليه وسلم
 
صلى الله عليه وسلم
 

من نوادر المخطوطات العربية (كتاب إظهار السرور بمولد النبي المسرور صلى الله عليه وسلم)

إعداد الأستاذة/ أسماء محمد عبد العزيز

  • 19 نوفمبر 2018
من نوادر المخطوطات العربية (كتاب إظهار السرور بمولد النبي المسرور صلى الله عليه وسلم)

إن رسولنا محمدًا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، بعثه الله ــ تعالى ــ رحمة للعالمين؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ووصفه بقوله عز من قائل:

"لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ" (التوبة: 128).

فهو صاحب الدرجة الرفيعة، والمنزلة العظيمة والمقام المحمود، وهو الرمز الأمثل للنبل والسؤدد والكمال وحميد الخصال، لذا فقد تسابق المتسابقون للتعبير عما كانت عليه حياته من السمو الإنساني، والتهذيب الرفيع في السلوك، وذلك إما بتدوين سنته وشرحها، أو بكتابة سيرته بداية من مولده حتى وفاته، وما اشتملت عليه من دروس وعبر، كانت وما زالت مرجعا لعموم المسلمين في بقاع الأرض.

السنة الهجرية1440
الشهر الهجريربيع الأول
طباعة