مولد خير الخلق

 

في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، تحل على المسلمين ذكرى عطرة طيبة؛ هي مولد خير الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع ذكرى مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم؛ تزداد حاجة الأمة الإسلامية إلى أن تجتمع على كلمة سواء، وتقتدي بهدي رسول الله، وأن تتمسك بسنته وتعتصم بها.
إنها ذكرى مباركة لإنسان عظيم نشَر العدل والرحمة في المجتمع، وغيّر مجرى التاريخ، وأزال الجهل ورسّخ الإيمان، ونشَر العلم في نفوس الناس، وقاد البشرية نحو العزّة؛ حتى أضحتْ أمته هي خير أمة أُخرجت للناس.
وفي هذا الملف الذي تقدمه بوابة الأزهر؛ تجدون مقتطفاتٍ من السيرة العطرة لنبينا الكريم، يمكنكم أن تتجولوا في حديقتها العامرة من أجل قطْف ثمارها اليانعة، فخير الهَدي هو هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهو الهدي الكامل والخُلُق الحميد، المؤيَّد بالوحي، والمُزَكَّى من السماء.

 

 

صلى الله عليه وسلم
 
صلى الله عليه وسلم
 

قبس من أخلاقه صلى الله عليه وسلم في استغفاره وتوبته صلى الله عليه وسلم

الشيخ/ الطاهر الحامدي مدير عام مجلة الأزهر الأسبق

  • 19 نوفمبر 2018
قبس من أخلاقه صلى الله عليه وسلم في استغفاره وتوبته صلى الله عليه وسلم

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" (صحيح البخاري)، كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أيضًا أنه قال: "يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مئة مرة"(صحيح مسلم)، كلنا يفهم الاستغفار على أنه لا بد أن يكون مرة من ذنبٍ وقع أو خطيئة حدثت؛ لذلك يلزم المخطئ الواقع في الخطأ أن يستغفر الله  -سبحانه وتعالى-  مما جرحت يداه بهذا المقياس الرديء. يصعب أن نفهم استغفار النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن النبي لم يصطفه الله إلا وقد طهّره من جميع الأدران، وفي عبارة موفقة للدكتور عبد الحليم محمود ــ رحمه الله ــ عن فترة تحنُّث النبي صلى الله عليه وسلم وشدة تبتله وعبادته في غار حراء.

السنة الهجرية1440
الشهر الهجريربيع الأول
طباعة