مولد خير الخلق

 

في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، تحل على المسلمين ذكرى عطرة طيبة؛ هي مولد خير الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع ذكرى مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم؛ تزداد حاجة الأمة الإسلامية إلى أن تجتمع على كلمة سواء، وتقتدي بهدي رسول الله، وأن تتمسك بسنته وتعتصم بها.
إنها ذكرى مباركة لإنسان عظيم نشَر العدل والرحمة في المجتمع، وغيّر مجرى التاريخ، وأزال الجهل ورسّخ الإيمان، ونشَر العلم في نفوس الناس، وقاد البشرية نحو العزّة؛ حتى أضحتْ أمته هي خير أمة أُخرجت للناس.
وفي هذا الملف الذي تقدمه بوابة الأزهر؛ تجدون مقتطفاتٍ من السيرة العطرة لنبينا الكريم، يمكنكم أن تتجولوا في حديقتها العامرة من أجل قطْف ثمارها اليانعة، فخير الهَدي هو هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهو الهدي الكامل والخُلُق الحميد، المؤيَّد بالوحي، والمُزَكَّى من السماء.

 

 

صلى الله عليه وسلم
 
صلى الله عليه وسلم
 

من إنصاف النبي صلى الله عليه وسلم (نزوله على رأي غيره فيما لا وحي فيه)

أ.د/ رضا عبد المجيد المتولي أستاذ التفسير بكلية أصول الدين بالمنصورة

  • 19 نوفمبر 2018
من إنصاف النبي صلى الله عليه وسلم (نزوله على رأي غيره فيما لا وحي فيه)

أثنى الله ــ عز وجل ــ على النبي صلى الله عليه وسلم بعظيم الأخلاق؛ فقال ــ عز شأنه ــ مخاطبًا إياه: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ" (القلم: 4)

ومن أعظم أخلاقه صلى الله عليه وسلم تواضعُه الجم، ومن أبرز مظاهر تواضعه اعترافه بالحق ونزوله على رأي غيره فيما لا وحي فيه؛ حيث إنه مدار الشورى ومجال الاجتهاد. أما ما فيه وحي فقد أُمِر باتباعه والعمل به؛ كما قال سبحانه.

 

السنة الهجرية1440
الشهر الهجريربيع الأول
طباعة