مولد خير الخلق

 

في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، تحل على المسلمين ذكرى عطرة طيبة؛ هي مولد خير الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع ذكرى مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم؛ تزداد حاجة الأمة الإسلامية إلى أن تجتمع على كلمة سواء، وتقتدي بهدي رسول الله، وأن تتمسك بسنته وتعتصم بها.
إنها ذكرى مباركة لإنسان عظيم نشَر العدل والرحمة في المجتمع، وغيّر مجرى التاريخ، وأزال الجهل ورسّخ الإيمان، ونشَر العلم في نفوس الناس، وقاد البشرية نحو العزّة؛ حتى أضحتْ أمته هي خير أمة أُخرجت للناس.
وفي هذا الملف الذي تقدمه بوابة الأزهر؛ تجدون مقتطفاتٍ من السيرة العطرة لنبينا الكريم، يمكنكم أن تتجولوا في حديقتها العامرة من أجل قطْف ثمارها اليانعة، فخير الهَدي هو هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهو الهدي الكامل والخُلُق الحميد، المؤيَّد بالوحي، والمُزَكَّى من السماء.

 

 

صلى الله عليه وسلم
 
صلى الله عليه وسلم
 

حلوى المولد "صيامى وفطارى" للمسلمين والمسيحيين

  • 26 نوفمبر 2018
حلوى المولد "صيامى وفطارى" للمسلمين والمسيحيين

يختلف الاحتفال بالمولد النبوى الشريف فى مصر عن أى مكان آخر.. فهو ليس مناسبة خاصة بالمسلمين وإنما يشاركهم فى الاحتفال والفرحة إخوانهم المسيحيون مثلما يبتهج المسلمون بميلاد المسيح عليه السلام.. فكلما حلت ذكرى مولد خير الأنام تضج المحال بحلوى «المولد»، التى تتميز بطابعها ومذاقها الخاص ولا تعرض إلا فى هذه الأيام كل عام ويقبل على شرائها المصريون مسلمين ومسيحيين.. بل هناك من المسيحيين من يقوم بصناعة هذه الحلوى وبيعها ابتهاجا ومشاركة فى هذا الاحتفال السنوى..

فى منطقة «حدائق القبة» يشتهر «سمير بوسباغ» الرجل المسيحى ببيع حلوى المولد النبوى الشريف منذ أكثر من 40 عاما، وله زبائنه ممن يقبلون على الشراء منه مسلمين كانوا أو مسيحيين.

يفتح «سمير بوسباغ» أبوابه فقط لبيع الحلوى فى أيام المولد النبوى الشريف، ويغلقها باقى العام، يتميز بندرة حلواه وجمالها؛ وهو رجل كبير السن قعيد وتعمل ابنته على نفس وتيرته وتسير على نهجه دون تغيير فى نشاط محلها.

وداخل المحل يمكنك أن تجد جميع أنواع الحلوى للمسلمين والمسيحيين، والتى لا تخرج عن نطاق حلوى المولد النبوى، فبه الحلوى الصيامى والفطارى للمسيحيين الذين يقدمون على الشراء منه، ومن الغريب وجود «العروسة الحلاوة» التى اختفى وجودها عن باقى المحلات، فهو يحتفظ بجميع أشكال الحلوى القديمة ويقدمها لزبائنه.

أمام المحل التقينا بالطفل المسيحى أنطونيوس 7 سنوات الذى اصطحبه والده لشراء الحلوى والحصان كعادته فى كل عام، وقال: أحرص كل عام على شراء حلوى المولد وبالأخص الحصان الحلاوة وباللون الذى أفضله وهو الأحمر، لأننى لا أجده فى المحلات الأخرى.

وفى نفس الوقت حرص أنطونيوس على اختيار بعض أنواع الحلوى الأخرى التى يحبها وخاصة السمسمية والحمصية والملبن وقام بتعبئة علبة الحلوى بنفسه بابتسامة ممزوجة بفرحة عارمة.

وقال والد انطونيوس: أحرص على شراء الحلوى كل عام رغم صيامى ويعد هذا الأمر نوعا من الفرحة لأطفالى بالإضافة إلى مشاركة الاحتفال مع إخواننا المسلمين.

طباعة
الأبواب: أخبار