الجامع الأزهر


أخبار الجامع الأزهر

استجابة لمطالب الدارسين والإقبال المتزايد.. افتتاح مقرات جديدة للرواق الأزهري بالمحافظات بإجمالي 1045 فرعًا

  • | الأحد, 18 ديسمبر, 2022
استجابة لمطالب الدارسين والإقبال المتزايد.. افتتاح مقرات جديدة للرواق الأزهري بالمحافظات بإجمالي 1045 فرعًا

*رواق الإسكندرية يشع بنور الوسطية من قلب عروس البحر المتوسط

افتتح الرواق الأزهري بالجامع الأزهر خلال الأيام القليلة الماضية، 538 فرعًا جديدًا بالقاهرة والمحافظات، ليصبح إجمالي عدد الأروقة بالجامع الأزهر 1045 فرعًا على مستوى الجمهورية، حيث أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري في تصريح له، أنه تم افتتاح 538 فرعًا جديدًا بالمحافظات مؤخرًا، وذلك لاستقبال المتعطشين لفكر ومنهج الأزهر الوسطي، عقب الإقبال الشديد على التعليم الأزهري والدراسة في أروقته الشرعية والعربية، والتي تنتشر في ربوع الوطن.

يأتي ذلك استجابة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، لعشرات المطالب بتدشين فروع للأروقة بالقرى والمدن بالمحافظات مترامية الأطراف، من أجل نشر الفكر الوسطي المستنير، وذلك لما يقدمه الرواق من خدمات تعليمية مميزة عن طريق أساتذة متخصصين من جامعة الأزهر، ومعلمي الأزهر الشريف ووعاظه، بمنهج تعليمي دقيق.

وتحظى جميع فروع الأروقة بالمحافظات، بالاهتمام ذاته الذي يشهده الرواق الأزهري بالجامع الأزهر، حيث يكثف الأزهر جهوده في المتابعة الميدانية بجميع الفروع، سواء من خلال قيادات الأزهر عن طريق وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني الذي يؤكد دائمًا على أن الأروقة تحظى باهتمام بالغ من قبل فضيلة الإمام الأكبر، أو من متابع المشرف العام على الأروقة د. عبد المنعم فؤاد، أو الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، أو من خلال لجان المتابعة التي يقوم بها الباحثون، أو حتى عن طريقة غرفة العمليات التي تتابع العمل لحظة بلحظة عن طريق البث المباشر أو خاصية الفيديو كونفرانس ، وتطبيقات التواصل الاجتماعي.

وفي هذه السطور نسلط الضوء على الرواق الأزهري بالإسكندرية، من خلال عدد من الدارسين والمحاضرين ...

حيث أكد المحاضر د. إسماعيل أبو شطرة، رئيس قسم التفسير بكلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية، أن الرواق الأزهري في الإسكندرية هو من الأروقة الناجحة بإذن الله سبحانه وتعالى وهو من الأضواء والأنوار التي أسداها فضيلة إمامنا الأكبر، إلى أزهرنا الشريف في الإسكندرية فاتحد فيه الرأي القائل مع الواقع بما قاله الله عز وجل: "نور على نور"، مؤكدًا أن هناك تفاعلًا وإقبالًا وحبًّا شديدًا بين الدارسين، كما أن هناك تناغمًا من الإدارة والأساتذة والقائمين على الرواق ولا نسمع إلا كل خير والحمد لله.

مطالب بزيادة أعداد الأروقة

وأضاف الدكتور أبو شطرة، أن فرع الإسكندرية يقوم بعمل تطوير مستمر، ويسير خطوة بخطوة خلف خطى فضيلة الإمام الأكبر الناجحة، من أجل النهوض بالدارسين المنتميين بحب وقناعة للرواق الأزهري، لافتًا إلى أن ما وجه به فضيلة الإمام الأكبر من تدشين هذه الأروقة والتوسع فيها تلبية لحاجة الناس من النهل من معين الوسطية وعلماء المؤسسة الكبيرة، لهو خير كثير يعود بالنفع للدارسين والشغوفين بحب الدراسة في الأزهر، متمنيًا أن يزيد فضيلة الإمام من هذه الأروقة ويتوسع حتى تصل كل قرية وكل حي ونجع لخدمة الجميع، ويسد حاجة الناس وأن ينتفع الجميع، مؤكدًا أن الأزهر الشريف سيظل خير الأشياء وخير النور في خير الأماكن بإذن الله سبحانه وتعالى، مشددًا على أنه لا توجد أية معوقات أو أية احتياجات والحمد لله، فبالنسبة لنا بوصفنا أساتذة، كل شيء موجود من مكبرات الصوت وأقلام وشاشة عرض حديثة ومراوح للتهوية.

من جهته، قال المحاضر د. عبد الحميد محمد أبو حطب مدرس أصول اللغة بكلية الدراسات الاسلامية بالإسكندرية: إن الأزهر الشريف هو قبلة كل المتعلمين ليس فقط في مصر، ولكن في كل العالم ، فبمجرد أن يعلن الأزهر الشريف عن أية مبادرة للتعليم تلقى قبولًا كبيرًا بين كل الناس في مصر وفي خارجها ، فطبعًا أنا بنفسي وأنا في الرواق الحمد لله من سنوات طويلة أرى بعيني لا سيّما هذا العام إقبالًا منقطع النظير وخاصة في فرع الرواق بالإسكندرية، ألاحظ إقبالًا كبيرًا للغاية، ثقة في إمامة الأزهر وفي ريادة الأزهر في علومنا الشرعية فكان وسيظل إن شاء الله قبلة وسطية في العالم بأسره .

جهود فاقت إمكانيات جامعات كثيرة

وأضاف د. أبو حطب، أن الوضع القائم بالرواق، كبير للغاية ويمثل مجهودًا كبيرًا على مستوى الإدارة وعلى المستوى العلمي، وهذا يعني أن ما نراه هو وضع جيد ومقبول ومجهود ضخم يقوم به الرواق، وهو يساوي أو يزيد عن جهود جامعات كثيرة، فبالتالي ربما أرى أن نسبة كبيرة من المتعلمين يرغبون في توسع الأروقة، يعني أن تزداد فروعه؛ فمثلًا الإسكندرية لا يكفيها فرع واحد ومحافظات كثيرة لا يكفيها فرع واحد، فربما كانت الرغبة في التوسع، أما بالنسبة في المقررات فقد وضعت بعناية شديدة من قبل علمائنا الكبار، تراعى فيها المستويات التمهيدية وينتقل المستوى التمهيدي إلى مستوى آخر أبعد منه وأكبر منه، فكل شيء وضع لغرض؛ لأنها تؤهل للعلوم التي يدرسها الأزهر الشريف، فمن يبحث عن غير هذه المواد ربما يجد بُغيته عند غيرنا، لكن الأزهر وضع خطة محكمة للتأكيد على دراسة العلوم الشرعية والعربية بشكل وسطي من خلال مستويات متعددة.

آراء الدارسين

من جهتهم ، أثنى الدارسون على المناهج المقدمة والمحاضرين وطريقة الشرح والحضور، وغير ذلك، حيث قال أحمد محمد فريد - محامٍ - دارس بالمرحلة التمهيدية المباشرة: إن الدراسة بالرواق الأزهري ممتازة، حيث يتمتع أساتذة الأزهر المحاضرون بالانضباط والالتزام والشرح الجيد المفيد والسهل المبسط، موجهين الشكر لفضيلة الإمام الأكبر ووكيله والمشرف العالم على الرواق، بأن فتحوا للناس هذه المدارس، وأنهم يتعلمون وحصلوا على فرصة كبيرة.

مواعيد مناسبة للجميع

وحول مواعيد الدراسة بالأروقة وهل هي مناسبة وكافية، أوضح أن من أفضل ما يميز الدراسة هي المرونة في الحضور واختيار المواعيد بدقة ودراسة لأحوال الدارسين سيدات ورجال وربات بيوت وعاملات، مضيفًا: أتمنى أن يكون هناك دراسة مناهج معاصرة مثل دراسة مقارنة أديان لنتعلم كيف نرد على الشبهات التي تواجهنا باستمرار وتكون في كل المستويات وليس التمهيدي فقط، وأن يتم التوسع في فروع الرواق بالإسكندرية، حيث إن المواطن السكندري في حاجة ماسة لهذا العلم وهذه الدراسة، لكن البعض يواجه تحدي بعد المسافة، خاصة سكان العجمي والعامرية وبرج العرب؛ لأنها بعيدة، وهناك الكثير من الدارسين من يأتون منها رغم بعد المسافة.

من جانبها، أشادت الدارسة تماضر علي الجزار، أستاذ دكتور مهندس بالمعاش، دارسة بالمرحلة التمهيدية المباشرة، بالدراسة في الرواق الأزهري، واصفة إياها بالرائعة؛ لأن دراستها العلمية كانت في الهندسة الزراعية، ولم تجد فرصة لدراسة العلوم الشرعية، متمنية ألا يفوت أحد هذه الفرصة، فهي إضافة جيدة لأي أحد لأن الجميع يحتاجها، موجهة الشكر للأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر، وللقائمين على الجامع الأزر والرواق الأزهري.

وقد أعرب عدد من الدارسين عن شكرهم لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف لإتاحة الفرصة لكل الراغبين في الالتحاق بالرواق الأزهري وتعلم العلوم الشرعية والعربية وحفظ القرآن الكريم, مما أتاح سهولة تلقي العلم تحت مظلة رسمية ومجانية وهي الأزهر الشريف التي تقدم الدين الوسطي، معربين عن شكرهم لفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، المدير العام للجامع الأزهر.

جدير بالذكر أنه يوجد 25 فرعًا لرواق الطفل موزعة على مراكز محافظة الإسكندرية وقراها، بجانب رواق العلوم الشرعية والعربية الذي يدرس فيه الدارسون بالمرحلة التمهيدية "نظام مباشر" بمبنى رعاية الطلاب بسموحة، هذا بجانب الدراسة "عن بعد" لجميع المراحل، ويتكون الهيكل الإداري لإدارة فروع الرواق الأزهري بالإسكندرية من: محمود ماهر، مدير فروع الرواق، والشيخ صلاح الوردياني، المنسق العلمي للتجويد والقراءات، والدكتورة داليا العلواني، المنسق العلمي لرواق العلوم الشرعية والعربية، وسمير فريج، العضو الإداري لرواق العلوم الشرعية والعربية، والشيخ أحمد جعفر، المنسق العلمي للقرآن الكريم، وخالد بلال، المنسق الإداري للقرآن والقراءات، وأيمن حافظ، المنسق التقني بالإدارة.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
2.5

فيسبوك