"رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يختم النصف الأول من رمضان بالحديث عن "خلق الرحمة"

"رمضانيات نسائية": الرحمة من صفات الله تعالى ومن آثارها تكفله سبحانه برزق جميع عباده

     عقد الجامع الأزهر الشريف، اليوم الخميس 15رمضان 1444هـ، الملتقى الفقهي للنساء "رمضانيات نسائية"، بعنوان: "خلق الرحمة"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومتابعة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.

وحاضر في الملتقى كل من، الواعظة نعمة عبد الباقي، بمنطقة وعظ الإسكندرية، ود. زينب على فريد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأدارت الحوار د. هبة النجار، الباحثة بالجامع الأزهر.

وخلال الملتقى، تحدثت الواعظة نعمة عبد الباقي، عن مظاهر رحمة الله بعباده في تشريع الصيام، حيث ذكر سبحانه لعباده الحكمة من فرضيته، وما يعود على المكلَّف من النفع من وراء هذه العبادة، ألا وهو تحقيق التقوى التي هي مفتاح كلِّ خير، ومطلب كلّ مؤمن وسبب الرفعة والنجاة في الدنيا والآخرة، وذلك ليكون العبد أكثر إقبالًا على هذه العبادة وأكثر حرصًا على تحقيق مقاصدها، فقد قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".

وأضافت الواعظة بمنطقة الإسكندرية، أن من مظاهر رحمة الله بالنساء في شهر رمضان رفع الحرج عنها ووجوب إفطارها إن كانت من أصحاب الأعذار كالحائض والمرضع والحامل والنفساء، كما رفع الحرج سبحانه وتعالى عن المريض والمسافر بأن أباح لهما ترك الصيام خلال مدة المرض أو السفر رفعًا للمشقة عنهما، وأمَرهم سبحانه بقضاء هذه الأيام في أيام أُخر لتتم عدّة الصيام ويحصِّل العبد مقاصده.

من جهتها، قالت الدكتورة زينب علي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن الرحمة صفة من صفات الله تعالى اشتق منه اسم الله الرحمن، ومن آثار رحمة الله بعباده أنه تكفل برزق جميع عباده، كما قال تعالى: "وَكَأَيِّن مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".

وأضافت عضو مركز الفتوى، أن من رحمته عز وجل بعثه رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم الذي أرسله رحمة للعالمين، مؤكدة أن الإسلام حث على رحمة الصغير والكبير والضعيف، وذكرت نماذج من سيرته صلى الله عليه وسلم، التي تجسدت فيها رحمته بكل شيء: الإنسان والحيوان حتى الجمادات.

وفي ختام الملتقى، أوصت د. هبة النجار ، الحضور من النساء باتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والتمسك بتعاليم الدين الحنيف وأن نتراحم فيما بيننا ومع أولادنا وآبائنا وأمهاتنا.