الجامع الأزهر


أخبار الجامع الأزهر

ملتقى "رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يوضح فقه التعامل مع النعم

  • | السبت, 15 أبريل, 2023
ملتقى "رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يوضح فقه التعامل مع النعم

     عقد الجامع الأزهر، اليوم السبت ٢٤ من شهر رمضان المبارك، الملتقى الدعوي للمرأة "رمضانيات نسائية"، بعنوان: "فقه التعامل مع النعم"، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وحاضر في ملتقى اليوم كل من: د. سماح حمدي يوسف، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والواعظة وفاء حسانين السقا، الواعظة بمنطقة وعظ البحيرة، وأدارت الندوة أ.هبة النجار، الباحثة بالجامع الأزهر.

في بداية الندوة، أوضحت د. سماح يوسف، أن نعم الله علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى، وهناك أنواع من النعم منها النعم الكونية، وهي كل ما سخره الله - سبحانه وتعالى - لنا من الشمس والقمر والنجوم والأشجار، مستشهدة بقوله تعالى: "وسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُون".

وأضافت عضو الفتوى، إن هناك نعم دينية كنعمة الإسلام ونعمة بعثة الرسول وختْم به الرسالات، ونعمة الهداية، كما أشارت إلى النعم الدنيوية، كالغنى، والصحة وغيرها من النعم.

وعن كيفية شكرنا لنعم الله عزو جل، أكدت الواعظة وفاء حسانين، أن من فقه النعم أن يشكر الإنسان المنعم سبحانه وتعالى على ما وهبه من النعم الكثيرة وهذا الشكر مردود عليه محفوظ له عند ربه سبحانه وتعالى كما قال الله عز وجل في محكم كتابه ﴿وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾َ، وشكر النعم من الواجبات المفروضة ويجب على الإنسان أن يستعمل نعم الله في الطاعة، والله سبحانه يحب أن يرى أثر نعمته على عبده فإظهار النعم له الكثير من الآثار الإيجابية على المجتمع.

وأوضحت الواعظة بمنطقة البحيرة، أن الشاكر لنعم الله ينظر إلى حياته نظرة إيجابية يمتلئ سعادة وهناء، ويزداد تفاؤلًا وأملًا ويكون أقدر على مواجهة التحديات وبالتي ينعكس ذلك على مجتمعه فمن أعظم الفضائل التعبير عن الامتنان والشكر والتقدير، ولا سيما تجاه الخالق سبحانه وتعالى.
وعن الخوف من الحسد عند إظهار النعم، بينت أنه لا يتعارض وخوف بعض الناس من الحسد بأن يراعي الشخص الآداب لشكر النعم وعدم التحدث بها أمام من حرم نعمة معينة، وتحصين الإنسان لنفسه وماله وأبنائه.

وفي السياق نفسه، ذكرت أ.هبة النجار، قول الإنسان عند رؤية ما يحب أو ما يظهر له من نعم الله على غيره أو حتى على نفسه "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"، كما أمرنا الله عزو جل في محكم كتابه حيث قال سبحانه: {وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ}.
 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

فيسبوك