الجامع الأزهر


أخبار الجامع الأزهر

ملتقى "رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يستعرض فضائل التمسك بـ"خلق الرضا"

  • | الأحد, 16 أبريل, 2023
ملتقى "رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يستعرض فضائل التمسك بـ"خلق الرضا"

"رمضانيات نسائية": الرضا عبادة قلبية منزلته أعلى من الصبر وأهم ثماره الغنى الكامل للنفس

عقد الجامع الأزهر، اليوم الأحد 25 رمضان لعام 1444 هـ، ملتقى "رمضانيات نسائية"، بعنوان: " خلق الرضا "، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وحاضر في ملتقى اليوم، د. أميرة محمد رسلان، مدرس بجامعة الأزهر الشريف وعضو فتوى بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والواعظة شيرين فاوي خلاف، بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى د. حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر.

وخلال الملتقى، أوضحت د. أميرة محمد رسلان: أن الله عز وجل وزع الأرزاق وجعلها متفاوتة بين البشر فقال الله تعالى: " لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ" ، مشيرة إلى أن الرضا عبادة إيمانية، فقال صلى الله عليه وسلم: " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا " ، وقال تعالى: " وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا "، فالله تعالى قد قسم الأرزاق لحكمة لا يعلمها إلا هو وليس لأحد أن يسال أو يعترض على حكمة الله حيث قال سبحانه: " لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ."

ولفتت إلى أن من فوائد عبادة الرضا: النجاة من عذاب المقارنة مع الآخرين، قال تعالى: " وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ " ، ومنها أيضًا دوام البركة، والسكينة والطمانينة في وقت الحزن.

من جهتها، أشارت الواعظة شيرين فاوي، إلى أن خلق الرضا عبادة قلبية، والرضا ضد السخط، كما قال الله تعالى: "لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ"، موضحة أن الرضا من الطمانينة، والرضا منزلته أعلى من الصبر والشكر أعلى منهما، موضحة أن الرضا ناتج عن التوكل على الله سبحانه وتعالى، ومن ثمرات الرضا الغنى الكامل للنفس.

من جانبها، قالت د. حياة العيسوي: إن الرضا هو أن يرضى الإنسان بما قسم الله له، وأن يعيش في مستوى ما وهب له، وأن يُخضع الحياة لما رزقه الله، مضيفة أن الجوارح تعمل والقلب يتوكل، وقد كفل الله الرزق لعباده، حيث قال: " وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ" ، وعلى العبد أن يرضى بقضاء الله وقدره.

وأضافت الباحثة بالجامع الأزهر، أنه إذا ما رضي الإنسان وصبر فإن الله يرفع عنه الضر، لأن الضر لا يستمر على الإنسان إلا إذا قابله بالسخط وعدم الرضا بقدر الله، وعليه أيضًا أن يتدبر ما خلف الأحكام الظاهرية، ولا يكتفي بالظاهر فقط.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

فيسبوك