في إطار الاحتفاء بليلة السابع والعشرين من رمضان، عقد الجامع الأزهر اليوم الاثنين، ملتقى " رمضانيات نسائية " عقب صلاة الظهر برواق الفشنية، بعنوان: "ليلة القدر"، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.
وحاضر في الملتقى كل من، د. فتحية محمود الحنفي، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو لجنة المحكمين بجامعة الأزهر، والواعظة زينب شلبي، بمجمع البحوث الإسلامية، ود. حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
وخلال الملتقى، أكدت د. فتحية محمود الحنفي، أن الله تعالى عظم ليلة القدر وشرفها، حيث نزلت سورة باسمها، وسميت القدر لأن الله يقدر الأرزاق فيها، وهي ليلة خير من ألف شهر، والألف شهر يقدر بحوالي 83 عامًا وأربعة أشهر، فهي أفضل منهم رغم كثرتهم في الوقت وقلتها إلا أن فضلها أعظم.
وأوضحت الأستاذ بجامعة الأزهر، أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءت العشر الأواخر اجتهد في العبادة فكانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ، مضيفة أن ليلة القدر أخفيت للاجتهاد في العبادة حتى ننال خيرها، ويرجح أنها في الليالي الوترية.
وأشارت إلى أن من علامات ليلة القدر اطمئنان النفس، وهذا يساعد على الإكثار من العبادة وتلاوة القرآن.
من جهتها، قالت زينب شلبي، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية: إن شهر رمضان موسم من مواسم الرحمة، فالله عز وجل قد اصطفى من العام شهر رمضان، واصطفى من الأيام العشر الأواخر، واصطفى من الليالي ليله القدر، وليلة القدر هي منحة ربانية، مضيفة أن شهر رمضان فيه ليلة خير من ألف شهر ولا يحرم منها إلا محروم.
ولفتت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن ليلة القدر كلها عطاء وسلام، وتتنزل فيها الملائكة ويكثر من الذكر وتلاوه القرآن، مشيرة إلى أن على المرأة الإكثار من الذكر وسماع القرآن في أثناء انشغالها بأعمال المنزل.
كما أوضحت د. حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر، أن معنى القدر هو الشرف والرفعة، مضيفة أن الله تعالى أعطى ليلة القدر للرسول إكرامًا له ولأمته.