الجامع الأزهر


أخبار الجامع الأزهر

ملتقى "رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يستعرض صورًا لـ"جبر الخاطر" في ختام شهر رمضان

  • | الأربعاء, 19 أبريل, 2023
ملتقى "رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يستعرض صورًا لـ"جبر الخاطر" في ختام شهر رمضان

"رمضانيات نسائية": من أرقى صور جبر الخواطر ألا تقهر اليتيم ولا تنهر السائل

عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء 28 رمضان، فعاليات ملتقى الظهر الدعوي للمرأة "رمضانيات نسائية"، برواق الفشنية، بعنوان: "جبر الخاطر"، وذلك بحضور أ. ميادة منير، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والواعظة الشيماء محمد رمضان، بمجمع البحوث الإسلامية، والواعظة منى عاشور، بمجمع البحوث الإسلامية، ود. سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.

واستهلت أ.ميادة منير، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حديثها ببيان معنى جبر الخواطر، موضحة صورًا من جبر الخاطر، منها: شكرك لمن قدَّم لك خدمة ولو كانت واجبة عليه، وقبول اعتذار المخطئ، والابتسامة، وتقديم التعزية والمواساة للمحزونين وغير ذلك.

وأوضحت عضو الفتوى الإلكترونية، أن الله سبحانه وتعالى أمر بجبر خواطر أولي القربى واليتامى والمساكين إذا حضروا قسمة الميراث، بأن يُعطَوا شيئًا منه ويتلطف معهم في الكلام، فقال تعالى: ﴿ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [النساء: 8]. وإذا تأملنا في قوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ﴾ [الضحى: 9، 10]، وجدنا أرقى صور جبر الخواطر، فلا تقهر أحدًا، ولا سيما من هذا حاله، كاليتيم والسائل.

من جهتها، قالت الواعظة الشيماء محمد رمضان: إن العبادات في الأصل تقوم على جبر الخواطر وتطييب النفوس ومن ذلك: زكاة الفطر، التي شرعت لسد حاجة الفقراء وتطييبًا لنفوسهم وجبرًا لخواطرهم في أيام العيد المباركة حتى لا يشعروا بالحاجة لغيرهم وتكتمل فرحتهم بالعيد.

وقدمت الواعظة بمجمع البحوث، صورًا لجبر الخاطر منها: موقف طلحة بن عبيد الله مع كعب بن مالك رضي الله عنهما حين هروَل طلحة لاستقباله في المسجد حين تاب الله عليه، فقال كعب: "والله ما قام إليَّ رجل من المهاجرين غيره، ولا أنساها لطلحة!".
وتابعت: من أعظم الأمثلة في جبر الخواطر، جبر الله عزوجل لنبيه الكريم في رحلة الإسراء والمعراج، حينما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف وقد سلطوا عليه الصبية والسفهاء فأدموا رجله الشريفة وضاقت عليه الأرض بما رحبت وضاقت عليه نفسه فجبره الله جبرًا عظيمًا حيث صعد إلى سدرة المنتهى فكان قاب قوسين أو أدنى فطابت نفسه ونسي الألم والأذى الذي تعرض له.

من جانبها، أشارت الواعظة منى عاشور، إلى أنه إذا كان جبر الخواطر يُطلب لشخص نزلت به نازلة مؤقتة كمريض نواسيه أو مكروب، فمن باب أولى أن يكون جبر الخاطر لمن به مرض دائم وكرب مستمر ومنهم ذوي الهمم، لما يتعرضون له من أضرار صحية ونفسية واجتماعية بالغة ومستمرة، وهم رسالة وامتحان لكل من يتعامل معهم أو يستطيع خدمتهم وقصر في ذلك.

وأوضحت د. سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، أن الله تعالى يجبر من يدعوه باستجابة الدعاء وكشف الضر، كما قال تعالى: " أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ"، موضحة أن جبر الخاطر من أحب الأعمال إلى الله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بين السجدتين: "اللهم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، واهدني، وارزقني".

وأضافت د. سناء: إن من أسماء الله تعالى الجبار، فهو جبار متصف بكثرة جبره حوائج الخلائق، والمظلوم يحتاج إلى جبر خاطره، لذلك شرع لنا جبر الخواطر المنكسرة.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

فيسبوك