عقد الجامع الأزهر الشريف، اليوم السبت، النسخة السابعة عشرة من ملتقى الطفل، ضمن سلسلة "الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات فضيلة الدكتور/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمتابعة فضيلة الدكتور/ عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، وفضيلة الدكتور/ هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وخلا الملتقى، أكد فضيلة الشيخ/ عبد الستار الوكيل، الباحث بوحدة القراءات والتجويد بالأروقة الخارجية، أن المسئولية هي التزام الشخص بما يصدر عنه من قول أو فعل، لافتًا إلى أن مظاهر المسئولية متعددة، منها: الرعاية التي تُعَبِّر عن اهتمام الشخص بالآخرين، وإظهار الرحمة والود تجاههم.
وأضاف “عبد الستار” خلال حديثه حول محور الطفل الخلوق، أن من بين مظاهر المسئولية: تقديم النصح والإرشاد للغير نحو القيم الاجتماعية السليمة والدعوة للخير، مشيرًا إلى أن من أهم مظاهر المسئولية: الإتقان، وهو فضيلة ينبغي على الطفل التخلق بها، فيتقن عمله ومذاكرته وعبادته لربه ويأتي بها على أفضل صورة.
ولفت الباحث بوحدة القراءات والتجويد بالأروقة الخارجية، إلى فوائد المسئولية، وأهمها: احترام وتقدير الذات، والتحلي بالشجاعة، وكسب احترام الآخرين، وأخيرًا، الارتقاء بالمجتمع.
وفي محور الطفل الفصيح، تناول فضيلة الدكتور/ محمود أبو العلا، منسق وحدة العلوم الشرعية والعربية بالأروقة الخارجية، علامات الحروف، موضحًا أن القسم الثالث من أقسام الكلمة "الحرف" وهو ما لا يظهر معناه إلا مع غيره، وعلامته أنه لا يقبل علامة من علامات الاسم ولا علامة من علامات الفعل.
ولفت إلى أن الحرف نوعان: النوع الأول يسمى "حروف المباني" وهي الحروف التي تتكون منها الكلمات العربية، بينما النوع الثاني وهو "حروف المعاني" وهذا هو القسم الثالث من أقسام الكلمة، مثل حروف الجر (من - في -إلى -على - عن)، وحروف العطف ( الواو - الفاء - ثم) وغير ذلك من الحروف التي لها معنى.
يذكر أن ملتقى "الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يُعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات؛ وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.