سفير ماليزيا: الماليزيون حريصون على إرسال أبنائهم للدراسة في الجامع الأزهر ليعودوا إلى بلادهم حاملين مشاعل نور الوسطية والاعتدال
قنصل تركيا: الأزهر له دور محوري بوصفه منارة للعلم والحكمة في العالم الإسلامي
زار محمد طارق سفيان، سفير جمهورية ماليزيا، والسيد حياتي قنصل دولة تركيا، والسيد إبراهيم أصلان، المستشار التعليمي بدولة تركيا، اليوم الجمعة، الجامع الأزهر الشريف حيث كان في استقبالهم الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ أحمد الطباخ، مدير المكتب الفني بالجامع الأزهر، والدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
وخلال الزيارة، اصطحب الدكتور هاني عودة الوفد في جولة تفقدية لمعالم الجامع الأزهر، استمعوا خلالها إلى شرح تفصيلي عن تاريخ الجامع الأزهر، قبلة العلم والعلماء، والذي احتضنت أروقتُه طلاب العلم من جميع أنحاء العالم وخاصة دولة ماليزيا، والتي خُصص لها بالجامع الأزهر رواق، سُمي "رواق الجاوة"، استقبل فيه الجامع الأزهر الطلاب القادمين للدراسة فيه من ماليزيا وإندونيسيا ودول آسيا.
كما استعرض د. هاني عودة ، دور الجامع الأزهر ومكانته المتميزة في نشر العلوم الإسلامية والعربية من خلال أروقته المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، مسلطًا الضوء على البرنامج العلمي النوعي للطلاب الوافدين الذي بدأ منذ ثلاثة أشهر بتدريس تخصصات اللغة العربية وعلوم الحديث وعلوم تفسير القرآن والعقيدة والفقه الشافعي، ويلتحق به أكثر من خمسة آلاف من الطلاب الوافدين.
من جانبهما، أبدى القنصل التركي ومستشار التعليم بتركيا، إعجابهما بالمعالم المعمارية الفريدة والزخارف الإسلامية التي تميز الجامع الأزهر، فضلًا عن رواق الأتراك - مقر لجنة الفتوى الرئيسية الآن، والذي كان يُعتبر رواقًا خاصًّا بالطلاب الأتراك، يتلقون العلم فيه قديمًا.
وأكد القنصل التركي على دور الأزهر المحوري بوصفه منارة للعلم والحكمة في العالم الإسلامي، معربًا عن امتنانه للفرصة التي أتيحت لهم لزيارة هذا الصرح العظيم.
من جهته، أكد سفير جمهورية ماليزيا، أن الأزهر الشريف يحظى بمكانة رفيعة في القارة الآسيوية وخاصة بين شعوب جنوب شرق القارة، والتي يأتي في مقدمتها ماليزيا، ويحتفظ الأزهر بعلاقات تاريخية وثيقة بماليزيا، حيث يحرص الماليزيون على إرسال أبنائهم للدراسة في الجامع الأزهر، ليعودوا إلى بلادهم حاملين مشاعل نور الوسطية والاعتدال.
كما أعرب السفير الماليزي، عن تقديره لفضيلة الإمام الأكبر، أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، لدعم الوافدين وجهوده التي يقوم بها وتسخير الموارد كافة لخدمة الطلاب الوافدين عامة والطلاب الماليزيين على وجه الخصوص، موجهًا الشكر لمدير الجامع الأزهر على حفاوة الاستقبال وحسن الوفادة.