الجامع الأزهر


أخبار الجامع الأزهر

ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة.. د/ عادل رضوان: العنصرية ليست سلوكًا فطريًّا.. بل هي سلوك مكتسب يتأثر بالبيئة الاجتماعية

  • | الأربعاء, 13 نوفمبر, 2024
ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة.. د/ عادل رضوان: العنصرية ليست سلوكًا فطريًّا.. بل هي سلوك مكتسب يتأثر بالبيئة الاجتماعية

قال الدكتور/ عادل رضوان، رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة الأزهر: إن العنصرية ليست سلوكًا فطريًّا، فالإنسان لا يولد عنصريًّا، بل هي سلوك مكتسب يتأثر بالبيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الفرد، واعتمدت نظرية العنصرية على تقسيم البشر وفقًا لنوعهم، أو مكانتهم، أو لونهم، أو جنسهم، مع استغلالهم لمصالح شخصية، أو طمعًا في ثرواتهم واستغلال طاقاتهم.

وأشار رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة الأزهر -خلال ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة الذي عقد بالجامع الأزهر تحت عنوان: "العنصرية وخطرها على المجتمع الإنساني"- إلى أن العنصرية تطورت من أشكال النفوذ الاستعماري؛ حيث كانت تظهر باستغلال البسطاء والاستفادة من مواردهم، إلى استعمار فكري يُمكِّن القوى الاستعمارية من السيطرة على مجتمعات بأكملها، والتحكم في عاداتهم وسلوكياتهم عن بُعد. كما أثرت العنصرية على مختلف جوانب المجتمع؛ مما أدى إلى ظهور تصنيفات وتمييز على أساس العمل، أو النوع، أو المكانة؛ مما تسبب في نشوب نزاعات دولية وأخرى داخل المجتمعات، وحتى داخل الأسرة الواحدة؛ لنرى التمييز دخل بين أفرادها، وكذلك إلى انقسام القبائل والمناطق المحلية، وطال التمييز حتى الديانات؛ مما أدى إلى ظهور طوائف ومذاهب مختلفة.

وأوضح أنه للتصدي لهذه الظاهرة، يجب عدم الانسياق وراء المصطلحات الحديثة والمفردات التي تُطبق بشكل عشوائي دون فهم واضح وغير مدروس؛ حيث تبدو في ظاهرها مفيدة، لكنها قد تحمل مضمونات تتعارض مع المبادئ والتقاليد التي أوصانا بها ديننا الحنيف، مؤكدًا على أهمية التكامل بين الوعي الاجتماعي والتربوي، من خلال التعاون بين المدرسة، والأسرة، والدعاة، ووسائل الإعلام؛ لأن غياب هذا التكامل يسبب تشتتًا في فهم الإنسان لما يؤمن به وما يتبناه من أفكار.

وشدَّد على ضرورة تضافر جهود الأسرة مع المؤسسات التربوية من خلال الندوات التثقيفية، وتحديث المناهج الدراسية؛ ليتم بناء الوعي نحو نَبْذِ العنصرية، مضيفًا: "من الضروري الرجوع إلى تعاليم الدين الإسلامي الذي يرفض العنصرية ويخاطب الإنسان كإنسان دون تمييز؛ نظرًا لشموليته وتكامله، ففي معظم آيات القرآن خاطب جنس البشر، ولم يوجه الخطاب للمسلمين وحدهم".


 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
1.0

فيسبوك