د/ هاني عودة: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام التي تحقق السعادة للبشرية جمعاء
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" تحت عنوان: "الإسلام وعصمة الدماء"، وذلك بحضور: الأستاذ الدكتور/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور/ عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور/ هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وخلال اللقاء، وجَّه د/ هاني عودة، عدة رسائل، أهمها: أن النبي ﷺ وجَّه نداء لتعزيز السلام وترسيخ مكانته، وإرساء المبادئ التي تحافظ على الأمن للإنسانية جمعاء، في خطبته بحجة الوداع حين قال "أيها الناس، إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت اللهم فاشهد، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها".
وفي رسالته الثانية، أكد د/ عودة، أن الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان، والتمسك بالأحكام التي تحقق السعادة، فهو دين يحترم العهود والمواثيق التي تحافظ على الإنسانية، ويدعو إلى منهج الفرقان الذي يميز بين الحق والباطل، ولم يدعُ إلى القتال إلا في سبيل رد العدوان، كما قال تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ}، لافتًا إلى أن الإسلام يُعظِّم النفس البشرية، ويضع أروع المواثيق لحمايتها قبل وبعد مجيئها إلى الحياة.
ووجَّه مدير الجامع الأزهر، رسالته الأخيرة إلى المعتدين على النفس التي حرم الله تعالى قتلها، بأن ينتهوا عما يمارسونه من عدوان، وأن يكفوا أيديهم عن قتل النساء والأطفال؛ لأنه -في النهاية- سيتحقق النصر للحق على الباطل، كما قال تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}.