الجامع الأزهر


أخبار الجامع الأزهر

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: ‏حياة النبي منذ ولادته يتيمًا وحتى بعثته تقدم نموذجًا ‏عظيمًا للبشرية

  • | الأربعاء, 27 نوفمبر, 2024
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: ‏حياة النبي منذ ولادته يتيمًا وحتى بعثته تقدم نموذجًا ‏عظيمًا للبشرية

السيرة النبوية حافلة بالدروس للمسلمين في كل مناحي الحياة

عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء ملتقى السيرة النبوية الأسبوعي تحت عنوان «اليتيم المبارك والأدب ‏الحسن»، بحضور الدكتور/ حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر ‏بالقاهرة، والدكتور/ نادي عبد الله، أستاذ الحديث وعلومه ‏ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية لشئون ‏الدراسات العليا، وعدد من الباحثين، والطلاب، ورواد الجامع الأزهر.‏

وخلال اللقاء، أكد الدكتور/ حبيب الله حسن، أن حياة النبي ﷺ منذ ولادته يتيمًا وحتى بعثته تُقدم نموذجًا ‏عظيمًا للبشرية يُحتذى به؛ فاليتم لم يكن عيبًا، بل شرف عظيم بعد أن وُصف به رسول الله ﷺ، وقد قال الله تعالى: ‏‏﴿أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى﴾، فأراد الحق سبحانه أن تكون تربية النبيﷺ مباشرة منه دون تدخل أب أو أم أو أحد ‏من البشر؛ لتكون شخصيته مثالية في كل الجوانب، مضيفًا أنَّ أُمِّية النبي ﷺ كانت معجزة؛ فهو ‏الأُمِّي الذي علَّم العلماء، والمربي الذي زكَّى النفوس، كما قال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا ‏مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾، حيث سبقت التزكية التعليم؛ في دلالة على أهمية ‏التربية والتنقية قبل بناء العقول.‏

من جهته، تناول الدكتور/ نادي عبد الله، جانبًا آخر من السيرة النبوية، مشيرًا إلى وفاء النبي ﷺ ورعايته ‏للأيتام، وقال: إن النبي ﷺ عاش يتيمًا؛ ليكون نموذجًا في العناية بالأيتام، ولينقل رسالة عظيمة للبشرية بأن ‏البيت الذي يحتضن يتيمًا يحظى بالبركة والبشرى، مستدلًّا بقول النبي ﷺ: (أنا وكافل اليتيم كهاتين ‏في الجنة) وأشار ﷺ بالسبابة والوسطى، مشددًا على أن رعاية اليتيم ليست مجرد واجب، بل عبادة عظيمة ‏تقرب إلى الله.  ‏

واختتم الملتقى بالتأكيد على أن السيرة النبوية حافلة بالدروس التي يحتاجها المسلمون اليوم، سواء في ‏الأخلاق، أو التربية، أو رعاية الفئات الأكثر احتياجًا؛ ليظل النبي ﷺ قدوة في كل مناحي الحياة.  ‏
 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
2.0

فيسبوك