الجامع الأزهر


أخبار الجامع الأزهر

ملتقى "القضايا المعاصرة" بالجامع الأزهر يناقش موقف الفكر الحداثي من السُنة النبوية المطهرة

  • | الثلاثاء, 17 ديسمبر, 2024
ملتقى "القضايا المعاصرة" بالجامع الأزهر يناقش موقف الفكر الحداثي من السُنة النبوية المطهرة

     عقد الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، الملتقى الأسبوعي " الأزهر للقضايا المعاصرة"، تحت عنوان: "الفكر الحداثي والسنة النبوية"، بحضور أ.د عبد الفتاح العواري، العميد السابق لكلية أصول الدين بالقاهرة، وعضو مجمع البحوث الاسلامية، وأ.د/ ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدار الحوار د. أحمد الطباخ، عضو المكتب الفني بالجامع الأزهر.

وخلال اللقاء، قال الدكتور عبد الفتاح العواري: إن الفكر الحداثي وموقفه من السنة النبوية المطهرة هو موقف عداء وكراهية، فهم لم يظهروا إلا الحقد والخبث نحو السنة النبوية، فضلًا عن سموم قاتلة يحاولون زرعها في عقول شبابنا لتجريدهم عن هويتهم ودينهم.

وأكد د.”العواري” أن المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر تعمل على تحصين العقول من هذه الهجمات الخبيثة، حتى يستطيع الإنسان التمييز بين الخبيث والطيب والخطأ والصواب، وذلك من خلال ملتقيات وندوات ومحاضرات علمية من خلال قطاعاته المختلفة.

وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن أغلب هؤلاء المستشرقين لا يملكون أية مؤهلات تجعلهم يتحدثون في الدين، وهم يحاولون تجريد السُّنة من قدسيتها ومن كونها وحيًا معصومًا، فالذي جاء بالسنة هو من جاء بالقرآن نفسه، فالوحي نوعان: وحي متلو نتعبد الله به ونتلوه في صلاتنا وهو القرآن، ووحي غير متلو يبين لنا ما نزل علينا؛ حيث يبين المجمل ويخصص العام ويفسر المبهم ويستقل بتشريعات لم ترد في القرآن الكريم.

واختتم عميد كلية أصول الدين سابقا كلمته، بأن هولاء ينظرون إلى السُّنة على أنها أداة تحنيط وجمود تريد أن تنال من رقي الأمم وتقدمها، وهذا مخالف للواقع وتجنٍ على السُّنة النبوية، مشددًا على أن أمة الإسلام لو فرطت في سُنة نبيها سيكون الأهون في التفريط في غيرها من أسس الإسلام فيضيع الدين ولا يبقى منه شيء، وما تخلفت الأمة وتراجعت إلا حين تخلت عن سُنة نبيها، مبينًا أن السُّنة تطبيق عملي للقرآن الكريم وفي اتباعها صلاح للمجتمع والفوز برضا الله.

من جانبه، أوضح أ.د/ ربيع الغفير، أن أعداء الإسلام حاولوا النّيل من القرآن والسنة وشخصية النبي محمد ﷺ فصعب عليهم النّيل من القرآن الكريم ومن شخص النبي فعمدوا إلى الهجوم على السنة وقالوا: إنها لم تثبت كما ثبت القرآن الكريم، ويدعون أن السُّنة رجالها مطعون فيهم، فشككوا في الكثير من صحابة رسول الله، ظنًّا منهم أنهم يستطيعون أن يشككوا في سُنة نبينا محمد ﷺ.

وحذر أستاذ اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية، من المخططات التي تريد أن تنال من سنة نبينا محمد ﷺ، قائلًا: " لتكن الأمة على يقظة من هذه المخططات ونحطاط لهم حتى لا ينالوا أغراضهم الخبيثة"، مبينًا أن نبينا محمدًا ﷺ تنبأ بهذه المؤامرات وبلّغنا بها لنكون على حيطة من ديننا.
 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

فيسبوك