ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش دور ذوي الهمم وأهمية دمجهم في المجتمع

د. لمياء متولي: ذوو الهمم جزء أساسي من المجتمع.. ولهم دور فعال في رفعته

د. حياة العيسوي: تتجسد أهمية ذوي الهمم في المجتمع من خلال دمجهم وتقديم الدعم اللازم لهم

أكدت د. لمياء متولي، أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، على أهمية إدراك أن الابتلاءات التي يواجهها الإنسان، سواء كانت بالسراء أو الضراء، هي جزء من حكمة الله تعالى، مشيرة إلى أن معاناة الأطفال أو مرضهم تُعدُّ امتحانًا، وأن السعادة الحقيقية لا تقاس بملذات الدنيا، بل بالقلب وغنى النفس.

وأوضحت أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، خلال الملتقى الأسبوعي من البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر، أن الإسلام أمر بتكريم ذوي الهمم، فهم جزء أساسي من المجتمع، ولهم دور فعال في رفعته، كما حثت على تجنب السخرية وضرورة العناية بهم ماديًّا، مع التأكيد على أهمية دمجهم في المجتمع ومنحهم الفرص المناسبة.

من جهتها، عرفت د. هالة طه، أستاذة الطب النفسي بجامعة الأزهر، الأشخاص ذوي الهمم على أنهم أولئك الذين يعانون من إعاقات بدنية، أو عقلية، أو فكرية أو حسية طويلة الأمد، وأن هذه التحديات تعيق مشاركتهم الفعالة في المجتمع، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو 15% من سكان العالم يعانون من الإعاقة، وفي حالات النزوح القسري، تزداد هذه النسبة بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها النازحون.

وأضافت أستاذة الطب النفسي بجامعة الأزهر، إنه عادة ما تكون نسبة الإعاقة أعلى لأن نسبة أكبر من الناس يعانون من إصابات، ويفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى الخدمات الطبية، مما قد يمنعهم من الوصول إلى المساعدة الأساسية والحماية إذا لم يتم توفيرها لهم.

وفي السياق ذاته، لفتت د. حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر، إلى أن الإسلام يوجه المجتمع إلى كيفية التعامل مع ذوي الهمم من خلال العدل والاحترام، مع تأكيد قدرة هؤلاء الأفراد على الإسهام في المجتمع.

وأكدت الباحثة بالجامع الأزهر، أن أهمية ذوي الهمم في المجتمع تتجسد من خلال دمجهم وتقديم الدعم اللازم لهم، مما يعزز من تلاحم المجتمع ويعكس قيم الإسلام في العدل والمساواة.