الجامع الأزهر


أخبار الجامع الأزهر

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر.. الدكتور محمد الجندي: إشراقات النبي بعد البعثة أنارت للإنسانية طريقها نحو العفو والهداية والسلام

  • | الخميس, 26 ديسمبر, 2024
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر.. الدكتور محمد الجندي: إشراقات النبي بعد البعثة أنارت للإنسانية طريقها نحو العفو والهداية والسلام

عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، الملتقى الأسبوعي حول السيرة النبوية، بحضور الأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذ الدكتور سيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر سابقًا، والشيخ إبراهيم السيد حلس، مدير الشؤون الدينية بالجامع الأزهر.

وخلال اللقاء، أوضح الدكتور محمد الجندي، أن إشراقات النبوة نص عليها القرآن الكريم، فقد وصف القرآن النبي بالنور ووصفه بالسراج المنير، ومن أول وهلة له في الوجود كان النبي نورًا، مضيفًا أن النبي قبل البعثة حُبب له الخلاء، وفي الخلوة انقطاع عن الناس والإقبال على الله -تعالى-، ولم يقصد بالخلوة الانقطاع عن الحياة؛ وإنما الخروج من الظلمات إلى النور، حتى جاءت البعثة وأخرج نبينا الكريم الناس من الجهل والظلمات إلى السلام والعفو والهداية.

وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الإشراقات النبوية بعد البعثة أنارت للإنسانية طريقها نحو العفو والهداية والسلام، حتى وجد الناس منه صلى الله عليه وسلم سلامًا ورحمة وعفوًا عظيمًا، ولذا علينا أن نعترف أننا أمة ذات حظ عظيم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ذلك النبي الذي حرص على أمته وأذهب عنهم ظلمة الفقر والجوع وأسقط الأنا بينهم، حتى عاشت الأمة في ظل أنفاسه الشريفة في وئام وسلام، بعد أن كان مجتمعًا جائرًا يأكل فيه القوي الضعيف، فاقتدينا بأثره، وامتدت إشراقاته فينا إلى اليوم.

من جانبه، أوضح الدكتور سيد بلاط، أن حكمة الله -عز وجل- اقتضت حفظ من اختاره للرسالة والنبوة، فحفِظه الله -سبحانه وتعالى- نبيه منذ نشأته، فحفِظه أولًا على المستوى الأدبي والأخلاقي، وأعده إعدادًا ليس كغيره من البشر، كما حفظ عقائده نبينا الكريم قبل الرسالة، ففُطر بفطرة الله -تعالى-.

وبيّن الدكتور سيد بلاط، أن النبي انتقل بعد ذلك  إلى ما يعرف بالإرهاصات وهي الأشياء التي تحدث للأنبياء قبل بعثتهم، لافتًا أن نبي الله عيسى قد بشر ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم، كما ذُكر أن النبي ما كان يمر بشجر أو حجر إلا وقال: السلام عليك يارسول الله، وغيرها من الإرهاصات التي شهدها الناس وشهدوا عليها قبل البعثة، مشيرًا إلى أن النبي دخل بعد ذلك في مرحلة التحنث أو التحنف وكلاهما بمعنى التعبد، فكان نبي الرحمة يتعبد قبل البعثة في غار حراء الليالي ذوات العدد حتى جاء الوحي، موضحًا أن الرسول كان يتعبد قبل الإسلام بعبادة التأمل والتفكر وما بقي من ملة إبراهيم حنيفًا، فكان يتأمل ويقول: من الذي خلق السموات والأرض وما بينهما، وكان في داخله قناعة أن الذي خلقهم إله قدير.

ويعقد "ملتقى السيرة النبوية" يوم الأربعاء من كل أسبوع، في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وكان بمسمى "شبهات وردود" وتم تغييره لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، بعد نجاحه طوال شهر رمضان حيث كان يعقد يوميًّا عقب صلاة التراويح، ويتناول الملتقى في كل حلقة قضية تهم العالَمَين العربي والإسلامي.


 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

فيسبوك