الجامع الأزهر


تفاصيل الخبر

مهنا: الشذوذ انحراف عن الفطرة السوية والخلقة الربانية ورفض شعب مصر له أثبت وعيه

  • | السبت, 30 سبتمبر, 2017
مهنا: الشذوذ انحراف عن الفطرة السوية والخلقة الربانية ورفض شعب مصر له أثبت وعيه

قال الدكتور محمد مهنا خلال لقائه الأسبوعي بالجامع الأزهر إن الرسول - صلي الله عليه وسلم - وكافة الأنبياء بعثوا ليتمموا مكارم الأخلاق، وإنه في الوقت الذي تتطلع فيه الأمة لاستعادة هويتها الحضارية، والتي تتمثل في قيمها الخلقية تطالعنا وسائل الإعلام بالفضيحة والعار الذي حدث من مجموعة من الصبية المنحرفين عن طبائع الفطرة السوية والخلقة الربانية الذين احتفلوا في حفل مليء بالمجون والفسق ترفع فيه رايات وأعلام الشواذ والمنحرفين.

وتابع منها أنه بفضل الله تم رفض هذا الفعل من كافة طوائف الشعب المصري ومؤسساته على اختلاف توجهاتها ومشاربها التي قامت بواجبها تجاه هذا الفعل المنحرف، وهذا يعكس حيوية هذا الشعب؛ فالهيمنة الغربية لم تعد قاصرة -في زمن العولمة- على جانب العلاقات الخارجية للدول، في سياستها أو اقتصادها أو ثقافتها أو تعليمها أو إعلامها... إلخ؛ بل تسللت لتهيمن على كافة مظاهر الحياة في داخل هذه الدول، من خلال ضبط منظومة القوانين فيها وفقًا لمنظومة الاتفاقيات الدولية التي تهيمن عليها الثقافة الغربية.

فأحكام الأسرة أحد أهم مجالات النزاع حساسية وحِدَّةً وإثارةً بين الشرق بنزعته الدينية التراثية والغرب بنزعته المدنية الحداثية، فبينما يعتبر الشرق هذه الأحكام أحوالًا شخصيَّة، هي كل ما تبقى له من شريعته السماوية، والتي لا زالت تحفظ له بعضًا من خصوصيته المفقودة، وجزءًا من هويته الممسوخة؛ يفرض الغرب هذه الأحكام باعتبارها أحد أهم حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف، والتي تعد الأساس الأول للشرعية الدولية، والمرجع النهائي للحضارة العالمية، وذلك في محاولة لعولمتها على أرجاء المعمورة من خلال تشجيع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج؛ باعتبار أن العلاقات الجنسية في وجهة النظر هذه أشمل من الزواج؛ ولذلك حثت هذه الاتفاقيات الدولَ الموقعةَ عليها على إيجاد بنية اجتماعية اقتصادية تفضي إلى إزالة الترغيب في الزواج المبكر، ورفع ولاية الآباء على الأبناء من خلال الاحتفاظ لهم بالخصوصية والسرية فيما يتعلق بما أسموه (الصحة الجنسية والتناسلية)، وحماية حق المراهقين والمراهقات في تعاطي الجنس، وغيرها من الممارسات الشاذة والقبيحة.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم