الجامع الأزهر


تفاصيل الخبر

ندوة رواق الأزهر الثقافي ببورسعيد: الإسلام لا يعرف التطرف أو الإرهاب

  • | الخميس, 19 نوفمبر, 2015
ندوة رواق الأزهر الثقافي ببورسعيد: الإسلام لا يعرف التطرف أو الإرهاب


الحديدي: البشر جميعا تحت راية الإسلام ومن اعتدى عليهم فقد اعتدى على الدين
اللبان: لسنا مع التطرف ولا الانحلال.. والوسطية منهج إسلامي أصيل
الجبة: مقاصد الشرع لا يمكن تحقيقها بالإرهاب والعنف
الصاوي: جهود كبيرة للأزهر في الداخل والخارج لحماية صورة الإسلام من التشويه

 

أكدت الندوة التي عقدها رواق الجامع الأزهر للفكر والثقافة في محافظة بورسعيد صباح اليوم الخميس ١٩ نوفمبر2015م على أن دين الإسلام الحنيف لا يعرف الإرهاب والتطرف، وأن كل محاولات تشويه صورته ما هي إلا

زوبعة في فنجان، وسرعان ما سوف تمر لأن من يحمي هذا الدين هو الله سبحانه وتعالى.

ومن جانبه قال دكتور أسامة الحديدي، إمام مسجد الحسين، إن البشرية جمعاء من لدن آدم عليه السلام
وجميعها تقع تحت راية الإسلام، فهو أصل الديانات، فهو دين نوح ودين إبراهيم ودين يعقوب وغيرهم من الأنبياء.
بل حتى فرعون الطاغية حين دنا منه الغرق قال أشهد أني من المسلمين، وكذلك سيدنا عيسى عليه السلام وحواريه، فدين الله هو الإسلام وهو دين كل الأنبياء.
فكل البشر تحت راية الإسلام، ومن اعتدى على إنسان بغير حق فقد اعتدى على الإسلام نفسه، ومن هنا فإن هؤلاء الإرهابيين يلوون عنق الآيات القرآنية للقيام بأفعالهم الخبيثة.
ورسولنا الكريم وقع وثيقة للتعايش السلمي بين كل الجماعات التي تعيش في المدينة المنورة، هذا هو الإسلام الحقيقي الذي ندعو له.
وتساءل الحديدي هل كان هتلر أو موسوليني أو هولاكو مسلم حين طغوا وتجبروا وقتلوا ملايين البشر؟!!
ومن جانبه قال دكتور محمد نصر الدين اللبان، رئيس قطاع الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إن الإسلام ليس في حاجة للدفاع عن نفسه، فالله سبحانه وتعالى حمى دينه بالرجل غير المسلم  أبي طالب عم الرسول، وهو يحميه الآن

من أي شر، وما ينبغي أن يكون الإسلام في موقف الدفاع أبدا.
والإسلام ليس مع التطرف ولا مع الانحلال، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم لنرى أن حتى أعداء الإسلام لم يعيشوا آمنين إلا تحت راية القرآن الكريم، فهو يحقق العدالة والمساواة ومصالح العباد من حفظ الدين والنسل والمال

والنفس، دون إفراط أو تفريط..
وضرب اللبان مثلا بحادثة الشاب الذي أراد رخصة من الرسول في الزنا فلم يعنفه الرسول الكريم ولم يسمح له أيضا، بل عالج الموقف بالرفق والحكمه، فقال له أترضاه لأمك، فقال الشاب لا، وحينها أقنعه بأن الناس أيضا لا

يرضونه.
واكد الدكتور محمد الجبة، أستاذ اللغة العربية بجامعة الأزهر، أن الإسلام دين خاتم، فلا شك أنه دين للإصلاح، وسوف يصلح به الله الدنيا، والإسلام هو تسليم وجهك ونفسك لله رب العالمين، والشريعة التي جاء بها النبي واضحة

كالشمس وهي كالثوب لابد من ارتداءه كاملة وليس جزء دون آخر، دون تعصب لجزء دون آخر.
ووصف الجبة الشريعة بالجسم الإنساني الذي يجب أن يكون مستوٍ ومتناسق فلا يمكن ان نرفع جزء من الشريعة، ونهبط بجزء آخر، فشريعة الإسلام، هي شريعة السلام وهو من أهم مقاصد القرآن الكريم، مع التوحيد وتزكية

النفس.
ثم المقصد الثالث وهو العمران الذي لا يمكن أن يكون إلا بالسلام،والمقصد الرابع هو بناء أمة متناسقة متماسكة، وهو ما لا ياتي الا بالسلام، أما المقصد الخامس فهو الدعوة إلى الإسلام بالحسنى والأخلاق الطيبة، فمن أين يأتي

الإرهاب بتلك المقاصد؟!
وقال الدكتور أحمد الصاوي أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، إن الإسلام ليس بمتهم ندافع عنه، ولكن انتشار الإسلام في الغرب يقلق مضاجعهم، فيريدون تشوييه، فوصف الدولة الإسلامية الذي تطلقه الصحف الغربية على داعش أبرز

دليل على ذلك.
فالإسلام الذي يحفظ النفس ويضعها في مرتبة أعلى من الكعبة، لا يمكن أن يكون دين الارهاب، فهو دين السلام، الذين يريدون تشويهه، ولكن الأزهر لهم بالمرصاد، ففي الوقت الذي حدثت فيه تفجيرات باريس كان يوجد وفد من

الأزهر الشريف برئاسة الدكتور محمد مهنا، لوضع أساس للمنهج الإسلامي الوسطي في قلب أوروبا.
وانتقل الصاوي لدور الأزهر الشريف في مواجهة تلك الافكار الخبيثة، فهو يرسل البعثات داخليا وخارجيا  لتوضيح صورة الإسلام الحقيقية وإزالة أي لبس أو تضليل.
وأعلن الصاوي أن الأزهر بصدد إنشاء رواق يتبع الجامع الأزهر في كل محافظة للوصول إلى كل أسرة مصرية لنشر الفكر الأزهري الوسطي.
ومن جانبه قال إبراهيم لطفي ،مدير فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر ببورسعيد، إن تلك الندوة جاءت في وقتها؛ لتصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة في حضور عدد من علماء الأزهر الأجلاء.
حيث يجب التأكيد على أن الإسلام دين للسلام يرفض التطرف والعنف وأن كل ما يحدث في العالم من حوادث إرهابية خارج عن ديننا الحنيف، فالإسلام يدعونا للتعامل بالقسط مع أصحاب الديانات الأخرى، بل حتى مع كفار

قريش أنفسهم كان لرسول الإسلام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم موقف متسامح معهم في فتح مكة وذلك هو الإسلام وتلك هي دعوته.
ومن جانبها ثمنت المهندسة سحر لطفي، أمين المجلس القومي للمرأة ببورسعيد الحضور الكبير للأزهر الشريف في كل مكان، مطالبة المرأة بتعليم أبنائها الإسلام على منهج وسطي يبعدهم تماما عن التطرف والإرهاب.
جدير بالذكر أن اللقاء شهد حضور الدكتور محمد عرابي ،مدير عام منطقة بورسعيد الأزهرية و الشيخ حسني أبو حبيب وكيل وزارة الأوقاف.

 

طباعة
 
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم