انتهت منذ ساعات قليلة فعاليات الاحتفال بالعام الهجري الجديد بالجامع الأزهر والذي شارك فيه عدد من قيادات الأزهر منهم د. عباس شومان وكيل الأزهر ود. أحمد عمر هاشم ود. محمد مهنا المشرف على الرواق الأزهري ود. محيي الدين عفيفي الامين العام لمجمع البحوث الإسلامية ود. عبد الله النجار أستاذ الشريعة الإسلامية؛ في حضور عدد كبير من المصلين من الرجال والنساء.
وفي كلمته أثناء الحفل قال د. عمر هاشم أن الأزهر الشريف باقي رغم أنف الحاقدين الحاسدين وذلك لأنه يحمل كتاب الله عز وجل وهو باقي إلي أن يأذن الله تعالي .
وأضاف أن الهجرة النبوية حدث جلل يجب علي المسلمين الاحتفال به والاتعاظ عما حدث فيه من وقائع و أحداث وأن الهجرة بأحداثها وقصصها جديرة بتأريخها لما حوته من معجزات فاقت المدي وذلك لتظل الهجرة متعلقة بالأذهان لدي الجميع .
كما أكد أن الهجرة كانت منذ اللحظات الأولي معروف فيها أن النبي سيهاجر بأمر من الله سبحانه وتعالي لذلك فهي إرادة إلهية .
وتابع قائلاً: أن الكثير أرادوا أن ينالوا من الأزهر وأهله لتشويه صورة الأزهر فجاءت الهجرة لتبين فضل الكلمة وأمانة الكلمة وأثرها في.
فيما قال الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أننا إذا تحدثنا علي الهجرة ينبغي أن نستعرض الواقع فنجد الآن بعض الممارسات اللاإسلامية التي تمارس باسم الإسلام والإسلام منها براء.
وأضاف أنه حينما نتحدث عن الهجرة نري الضوء فيها ، حيث كانت هجرة النبي نقطة تحول في الإسلام علي مر العصور؛ لافتاً إلى أن النبي حينما خرج متخفيا ولما عرضت قريش الجائزة لمن يعثر علي النبي وحدث ما حدث وغرس حصان سراقة به فاستنجد بالنبي فقال له الرسول كيف بك إذا سورت بسوار كسري فقال له كسري بن هرمس قال له نعم ، وكان تطلع النبي للمستقبل واضح وضوح الشمس.
كما أكد عفيفي أن هذا الواقع المرير الذي تنهجه بعض الجماعات التكفيرية الجهادية لتشويه صورة الإسلام لن يستمر طويلا. مشيراً إلى أن الفكر هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه الافكار الضالة والمنحرفة وليس القوة العسكرية.
ومن جانبه قال الدكتور عباس شومان وكيل إن الهجرة النبوية الشريفة لها تأثيرات كبيرة علي الإسلام وما جاءت به من دروس وأحداث ومعجزات تحتاج منا تطبيقها علي الواقع بتحويل هذه الدروس لممارسات عملية .
وأكد شومان أن الهجرة كانت فتحا للإسلام والمسلمين خرج من ضيق الدعوة إلى السعة والفتح الجديد.
وأضاف شومان أن النبي من رحمته كان يدعوا لقومه لا يدعوا عليهم.
وعلى صعيد آخر حذر شومان من الانخراط في الانتخابات لأن رجال الأزهر لا ينتمون لأي تيار سياسي أو حزبي .
وأوضح أنه يجب علي المصريين المشاركة في التصويت في الانتخابات البرلمانية لمن يروه مناسبا لخدمة الوطن، مشيرا إلى أن الصوت أمانة يجب تأديتها.
وفي نهاية اللقاء وجه د.محمد مهنا المشرف على رواق الجامع الأزهر كلمة شكر للحضور الكريم من قيادات الأزهر مؤكداً أن الأزهر مستمر في القيام بدوره وأداء رسالته تحت قيادة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر.