في إطار اهتمام الجامع الأزهر بمشكلات المجتمع وكيفية علاجها، أقيمت ـ اليوم الأربعاء الموافق 16 أكتوبر 2019م ـ ندوة بعنوان "فترة المراهقة إنجاز وليست معاناة "، وذلك برواق الفشنية.
حاضر في الندوة، كل من د/ إيمان أحمد عبد السلام، مدرس مساعد الصحة النفسية بجامعة الأزهر، ود/ زينب سري مدرس مساعد الفقه بجامعة الأزهر، وأدار الحوار الأستاذة/ هبة النجار، منسق النشر الإعلامي بالجامع الأزهر.
وفي بداية الندوة، قالت د/ إيمان أحمد عبد السلام إن فترة المراهقة هي بداية للنضج العقلي والجسمي وليس النضج الكامل، وإن من أخطر المشاكل التي تواجه البالغين في هذه المرحلة عدم تحديد الهوية والطموحات الخاصة بهم، وأضافت أن حل هذه المشكلة سيساعد في مرور هذه المرحلة بسلام؛ لذا يجب على الأسر مراعاة هذه التغيرات وتعزيز الثقة لدى أطفالهم واستغلال المواهب والبعد عن التعنيف اللفظي أو البدني.
أما د/ زينب سري، فأكدت أن الإسلام اعتنى بمرحلة البلوغ عند الجنسين وعلى مراعاة استثمار الأوقات في ممارسة الرياضة وحفظ القرآن والعلوم النافعة وتعليمهم أمور دينهم، مؤكدة على ضرورة وجود القدوة الحسنة داخل البيت وخارجه، وأهمية غرس القيم الدينية داخلهم فهي حصن الأمان لهم.
من جانبها، رأت الأستاذة/ هبة النجار أن مسؤولية رعاية المراهقين ليست مقصورة على البيت وحده، ولكنها مسؤولية المجتمع بكل مؤسساته، مناشدة إياهم بالاهتمام بهذه الفئة، وخاصة أن ما يقدمه الإعلام من نماذج تؤثر على تكوينهم وسلوكياتهم.
ويأتي تنظيم هذه الندوة من خلال توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة الاهتمام بقضايا المجتمع والنزول لأرض الواقع والسعي لحل مشاكلهم وتوفير التوجيه المناسب لهم.