اختتم الجامع الأزهر ، اليوم الاثنين، نشاطه الدعوي والتوعوي بجناح وزارة الشباب والرياضة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة والخمسين، بندوته الرابعة تحت عنوان: "الدين والأخلاق"، وذلك في إطار بروتوكول التعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، وتحت إشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وخلال الندوة، أكد الدكتور محمود أبو العلا، منسق العلوم الشرعية والعربية بالأروقة الخارجية، أن الأخلاق في اللغة هي الطبع والسجية والدين، وقد وردت مادة الأخلاق في القرآن الكريم مرتين: الأولى في قوله تعالى على لسان قوم لوط: {إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأوَّلِينَ}، والثانية: في مدح النبي ﷺ في قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
ولفت د. أبو العلا، إلى أن ارتباط الأخلاق بالعقيدة وثيق جدًّا، مؤكدًا أن النبي ﷺ أكد لأصحابه ولأمته من بعده فضل الأخلاق في أحاديث كثيرة منها: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وقوله ﷺ : "أقربكم مني مجلسًا أحاسنكم أخلاقًا".
وأشار منسق العلوم الشرعية والعربية، إلى الجزاء الكبير والفضل العظيم الذي أعده الله لأصحاب الأخلاق المحمودة، موضحًا أن أصحاب الأخلاق الرفيعة هم أصحاب أثقل عمل في الميزان، وهم أقرب الناس مجلسًا من النبي الكريم ﷺ يوم القيامة.
وشهدت الندوة تفاعلًا ملحوظًا بين رواد المعرض والحضور، حيث استقبل المحاضرين عشرات الأسئلة حول موضوع الندوة وخاصة من الأطفال.
من جهته، أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر. أن الجامع شارك بـ 4 لقاءات طوال مدة المعرض، حاضر فيها عدد من العلماء والباحثين بالجامع الأزهر، لغرس القيم الإسلامية والأخلاق الفاضلة في نفوس الأسرة المصرية.