الجامع الأزهر


تفاصيل الخبر

الجامع الأزهر يعقد "شبهات ورودود" حول "وقفات مع ليلة النصف من شعبان"

  • | الأربعاء, 8 مارس, 2023
الجامع الأزهر يعقد "شبهات ورودود" حول "وقفات مع ليلة النصف من شعبان"

     عقد الجامع الأزهر، مساء الثلاثاء، فعاليات ملتقى "شبهات وردود" بعنوان: "وقفات مع ليلة النصف من شعبان"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

وخلال الملتقى، أكد د. جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة، أن شهر شعبان له فضائل كثيرة وردت في السنة النبوية المطهرة وفي القرآن الكريم؛ كما وقعت فيه أحداث عظيمة في تاريخ البشرية، أهمها حادث تحويل القبلة، كما أنه هو الشهر الذي نجى الله سبحانه وتعالى فيه سيدنا ابراهيم عليه السلام من النيران، ورست فيه سفينة نوح عليه السلام على الجودي.

وأضاف"تعيلب"، أنه إذا ماتأملنا قول الله ﷻ: "سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ" سنجد أن السفهاء الذين قصدهم الله ﷻ في هذه الآية هم اليهود والمنافقون ومشركو أهل مكة، الذين قالوا: إن محمدًا ﷺ كان يصلي نحو الأقصى، فما الذي جعله يتحول الى البيت الحرام؛ ولكن الله ﷻ رد قائلًا:"قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"، أي إن الكون كله لله سبحانه وهذا يرد على السفهاء في كل وقت وحين من المشككين في الشرع الحنيف.

من جهته، قال الدكتور محمود خليفة، أستاذ التفسير وعلومه بكلية العلوم الإسلامية للوافدين: إن التفاضل في الزمان والمكان سنة إلهية وهو واقع لا محالة، فقد فضل الله سبحانه وتعالى بعض الأزمنة على بعض، ففضل شهر رمضان على سائر الشهور وفضل ليلة القدر على سائر الليالي، وأيضًا فضّل شهر شعبان بعد شهر رمضان، فهو شهر جليل حتى لو غفل الناس عنه، فيكفيه شرفًا ما كان يفعله النبي ﷺ من كثرة العبادة.

واستشهد "خليفة"، بما رواه أسامة بن زيد رضي الله عنه، قال يا رسولَ اللَّهِ ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ : ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ".

كما أوضح د. صالح عبد الوهاب، وكيل كلية العلوم الإسلامية للوافدين، أن النبي ﷺ صلى ناحية بيت المقدس، حيث كانت قبلته لمده 16 أو 17 شهرًا ، ثم أمر الله بعد ذلك نبيه، وهو في صلاة العصر أن يتوجه نحو البيت الحرام فتوجه، وتوجه الصحابة معه وهذا أول درس نتعلمه من دروس شهر شعبان؛ وهو الاستجابه لأمر الله ﷻ، ورسوله ﷺ قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ".

وتابع "عبد الوهاب": "فيجب علينا أن الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى ولا نستمع لهؤلاء المرجفين في المدينة، الموجودين في كل زمان ومكان، فبمقدار الاستجابة لله سبحانه وتعالى، يكون التقرب منه، فهو سبب لفوز المسلم في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: "لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَىٰ ۚ " .

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم