عقد الجامع الأزهر اليوم السبت، النسخة الرابعة عشرة من ملتقى الطفل، بعنوان: "الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وتحت إشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري.
وتناول الملتقى في محور الطفل الخلوق، "فضيلة الصدق"، حيث أكد الدكتور عبد الرحمن جمعة، الباحث بوحدة التجويد والقراءات، أن خُلق "الصدق" فضيلة اتصف بها الأنبياء والمرسلون فوجبت لهم، موضحًا أن القرآن الكريم تحدث في أكثر من موضع عن الصدق وعن جزاءه، حيث قالﷻ" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ".
وأضاف "عبد الرحمن"، أن السنة النبوية المطهرة حثت على التحلي بخلق الصدق، مستشهدًا بما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: " إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا" رواه البخاري.
من جهته، تحدث الدكتور محمد عبد المجيد، الباحث بقسم العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، في محور الطفل الفصيح عن "أقسام الكلمة"، موضحًا أن اللغة العربية تتكون من جمل، والجملة عبارة عن مجموعة من الكلمات تؤدي معنى مفيدًا، مضيفًا أن الكلمة تتكون من اسم وفعل وحرف.
وفي إطار التعاون بين الجامع الأزهر ومكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال، افتتح القارئ مصطفى حسني عبد المقصود، الملتقى بآيات من الذكر الحكيم.
ويأتي ملتقى الطفل في إطار جهود الجامع الأزهر لتوعية الأطفال وتدريبهم على أداء العبادات والمعاملات وفقًا للمنهج الإسلامي الصحيح.
ومن المقرر انعقاد الملتقى في بعض المحافظات، لنشر التوعية بين النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.