الجامع الأزهر


تفاصيل الخبر

"شبهات وردود" يناقش " مكانة شهر الصيام في قلوب المسلمين" بالجامع الأزهر

  • | الثلاثاء, 21 مارس, 2023
"شبهات وردود" يناقش " مكانة شهر الصيام في قلوب المسلمين" بالجامع الأزهر

     عقد الجامع الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، ملتقى "شبهات وردود" بعنوان: "مكانة شهر الصيام في قلوب المسلمين"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وإشراف الأستاذ الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

وخلال اللقاء، أكد الدكتور محمود الصاوي، وكيل كليتي الدعوة والإعلام السابق، أن المصطفى ﷺ كان يبشر صحابته الكرام رضوان الله عليهم بقدوم الشهر الفضيل قائلًا: "يا أَيُّها الناسُ ! قد أَظَلَّكم شهرٌ عظيمٌ، شهرٌ مبارَكٌ، شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهْرٍ، جعل اللهُ صيامَه فريضةً، وقيامَ ليلِه تَطَوُّعًا، ومَنْ تَقربَ فيه بِخصلَةٍ ، كان كَمَنْ أدَّى فرِيضةً فِيما سِواهُ ، ومَنْ أدَّى فرِيضةً فيه كان كمنْ أدَّى سبعينَ فرِيضةً فِيما سِواهُ".

وأوضح "الصاوي" أن هناك ثلاث مراتب للصيام؛ المرتبة الأولى وهي (صوم العوام) وهو الإمساك عن الطعام والشراب من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، و(صوم الخواص) وهو صوم الجوارح عن كل ما حرم الله، وأما المرتبة الثالثة وهي(صوم خواص الخواص) وهي مرتبة ترقى إلى مرتبة الإحسان، فتكون كالعبادة القلبية.

كما أشار وكيل كليتي الدعوة والإعلام السابق، إلى بعض الوصايا التي يجب الأخذ بها قبيل الشهر الفضيل، وهي استقبال الشهر الكريم بنية العبادة الصادقة الخالصة لله تعالى، وبالتوبة النصوح والإقلاع عن الذنوب والمعاصي، ففي هذا الشهر فرصة عظيمة للنجاة والمغفرة، وكذلك المحافظة على أداء الصلوات الفرائض والنوافل فهي صلة بين العبد وربه، وأخيرًا التزود بالأعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه عز وجل.

من جانبه، أكد د.يسري جعفر، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة، أن قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان لا تكون بكثرة القراءات أو تعدد الختمات؛ بل تكون العبرة بتدبر آياته والوقوف على مُحكمه، فمثلًا في تدبر قوله تعالى: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ)، فليس المراد من الصيام الامتناع عن الأكل والشرب فقط، بل يكون بالامتناع عن كل ما يغضب المولى ﷻ.

وأشار "جعفر" إلى أن شهر رمضان الفضيل ليس شهرًا للصيام فقط، وإنما هو شهر للتربية، فتعويد النفس على الصيام يتبعه تقويم لسلوك النفس البشرية، ومن ثم تقويم للسلوك المجتمعي كله للارتقاء بأخلاقنا ومجتمعاتنا.

طباعة
 
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم